“اكتشف الآن” 5 تحديات بارزة أمام التوسع في إنتاج اللحوم الحمراء وحلولها الفعالة

تعتزم الحكومة المصرية، برئاسة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تنفيذ مجموعة من الخطط الفعالة التي تهدف إلى زيادة الإنتاج من اللحوم الحمراء. وفي إطار هذه الجهود، تسعى الوزارة إلى تحسين إنتاج الثروة الحيوانية من خلال تعزيز الكميات المطروحة في السوق بأسعار تنافسية، مما يسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
الجهود الحكومية في تحسين إنتاج اللحوم الحمراء
على مدار السنوات الماضية، أوشك عدد من المشروعات التي قامت بها الدولة على المساهمة الفعالة في تقليل الفجوة الاستيرادية. من أبرز هذه المشروعات يأتي مشروع البتلو ومشروع المليون رأس ماشية، بالإضافة إلى التوسع في عمليات التلقيح الاصطناعي وزيادة أعداد الأغنام والماعز. تهدف هذه المشروعات إلى تعزيز قوة الإنتاج المحلي من اللحوم وجعلها في متناول المواطنين بأسعار معقولة، تعزيزًا لهذه الجهود.
تحديات التوسع في الإنتاج
تظهر دراسة أعدها معهد بحوث الإنتاج الحيواني، الذي يتبع مركز البحوث الزراعية، مجموعة من التحديات التي تعترض سبيل الدولة نحو تحقيق زيادة في إنتاج اللحوم الحمراء. ومن أهم العقبات التي تم الإشارة إليها هي نقص وجود سلالات متخصصة التي تعتمد عليها دول أخرى في إنتاج اللحوم، مثل سلالات الأبردين أنجس والشورتهورن، ما يجعل من الصعب توسيع قاعدة الإنتاج.
ويؤكد التقرير أن الدولة أدركت هذا التحدي، مما أدى إلى تشكيل لجنة لتحسين السلالات المصرية، والتي بدأت بتسجيل بعض الأصناف المحلية بهدف الحفاظ عليها وزيادة إنتاجيتها بما يحقق الطموحات الوطنية.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي خلط السلالات المحلية مع أخرى مثل “براون سيوس”، المميزة بإنتاجها المزدوج من الحليب واللحوم، إلى تعزيز معدلات النمو وتحسين الجودة العامة للإنتاج.
التحديات الأخرى نقص المراعي والأعلاف
يؤكد التقرير كذلك على أن نقص المراعي الطبيعية وارتفاع أسعار الأعلاف يشكلان تحديًا حقيقيًا، حيث يعتمد معظم المربين على استيراد الأعلاف بشكل كبير. هذا الاعتماد يزيد من التكاليف ويفرض ضغوطًا على الموارد الغذائية والمائية، مما يتطلب التفكير في حلول مبتكرة لمواجهة هذه القضايا.
في نفس السياق، جاءت مشكلة ذبح الإناث في أعمار صغيرة كعقبة أخرى، نظرًا لأهمية الإناث في تحسين إنتاجية الثروة الحيوانية. فالإبقاء على الإناث لمدد أطول يسهم في الإنتاج الدوري للألبان وتوليد عجول جديدة. وقد وضعت الدولة معايير خاصة ضمن مشروع البتلو للحد من هذه الظاهرة، تضمنت تحديد سن ووزن معينين لذبح الإناث.
ترخيص المشاريع الجديدة
في سياق متصل، أصدرت وزارة الزراعة تقريرًا يتضمن نشاط قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة خلال النصف الأول من شهر أبريل الحالي. وقد أكد الدكتور طارق سليمان، رئيس القطاع، أنه تم إصدار 347 ترخيص تشغيل لمشاريع متنوعة تتعلق بالثروة الحيوانية والعلفية والداجنة، وهو ما يعكس اهتمام الحكومة بتشجيع مثل هذه الأنشطة.
هذا بالإضافة إلى تقديم الوزارة كافة أشكال الدعم للمربين، بهدف تحقيق أفضل معدلات أداء في القطاع. تتماشى هذه الجهود مع توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الهادفة إلى تسهيل جميع الإجراءات لتذليل العقبات التي قد تواجههم، مع الالتزام بكافة المعايير والمعايير الصحية اللازمة.
في الختام، تسعى الحكومة المصرية إلى تعزيز إنتاج اللحوم الحمراء من خلال تنفيذ مجموعة من المشروعات والخطط الرامية إلى زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد. ولكي يتحقق ذلك، يجب العمل على مواجهة التحديات مثل نقص السلالات المتخصصة والمراعي، مع توفير الدعم اللازم للمربين. إن تحسين هذه الصناعات سيسهم كما نتمنى في تحقيق التنمية المستدامة للثروة الحيوانية في مصر.
الثروة الحيوانية، اللحوم الحمراء، مشروعات الثروة الحيوانية في مصر