“استثمار مبتكر” “المصرية السويسرية” تسعى لجذب 10 ملايين دولار لزيادة الطاقة الإنتاجية
قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بزيارة تفقدية إلى عدد من المصانع في مدينة العاشر من رمضان، حيث اطلع على أنشطة مجموعة المصرية السويسرية للمكرونة والطحن والمركزات. وقد استقبله المهندس هاني اللاوندي، رئيس مجلس إدارة المجموعة، الذي قدم عرضًا شاملًا حول توسعات الشركة والرؤية المستقبلية لتعزيز قدراتها الإنتاجية والتصديرية.
استثمار ضخم لتحسين الإنتاجية في مجموعة السويسرية للمكرونة
خلال الجولة، استمع الدكتور مدبولي إلى عرض تفصيلي قدّمه المهندس أحمد السباعي، مدير عام الشركة. وأوضح السباعي أن مجموعة المصرية السويسرية للمكرونة والطحن والمركزات تمتد على مساحة 35 ألف متر مربع، مشيرًا إلى خطة الشركة لاستثمار 10 ملايين دولار في توسعات تهدف إلى تعزيز القدرات الإنتاجية خلال الفترة القادمة. تأتي هذه الخطوة استجابةً للزيادة المطردة في الطلب المحلي والدولي على المنتجات، مما يساهم في توسيع نطاق التصدير.
تأسست مجموعة المصرية السويسرية في عام 1995 وبدأت نشاطها التجاري في تجارة الحبوب والدقيق. وبحلول عام 2003، أطلقت مطاحنها الأولى بمحافظة أسيوط، لتتوسع لاحقاً إلى برج العرب عام 2007 ومدينة العاشر من رمضان في 2010، حيث تم تدشين مصنع للمكرونة في عام 2013، تلاه إنشاء مصنع المركزات، ثم دمج عمليات الطحن في 2018 لزيادة الكفاءة التشغيلية.
قدرات إنتاجية متطورة لمصنع المكرونة والمطاحن
من جهة أخرى، استعرض مدير المصنع الطاقة الإنتاجية للمجموعة، مشيرًا إلى أنها تشمل مصنع مكرونة بطاقة إنتاجية تصل إلى 8000 طن شهريًا، فضلاً عن مطحنيين للدقيق بطاقة إجمالية تبلغ 30,000 طن شهريًا. وأكد أن المجموعة لا تقتصر فقط على ذلك، بل تمتلك أيضًا مصنع صلصة تصل طاقته الإنتاجية إلى 3,000 طن شهريًا، بالإضافة إلى صوامع معدنية تم تجهيزها بسعات تخزينية تصل إلى 50,000 طن من القمح في كلا المطاحنين.
توسعات جديدة في السوق الدولية
في سياق متصل، أشار المهندس أحمد السباعي إلى أن المجموعة تصدر منتجاتها إلى أكثر من 40 دولة حول العالم، بما في ذلك الأسواق الأفريقية، الآسيوية، الأوروبية، وأمريكا اللاتينية، التي بدأت الشركة في دخولها مؤخرًا. وترتكب الشركة تركيزًا خاصًا على التوسع في دول جديدة، لمواجهة التغيرات العالمية والحرب التجارية التي تفتح آفاقًا جديدة للتصدير.
تركيز كبير على صادرات منتجات المكرونة
أفاد مدير الشركة أن حوالي 80% من إجمالي إنتاج المجموعة يتم تخصيصه للتصدير، وذلك بفضل جودة المنتجات التي تلبي معايير الأسواق الدولية. حصلت المجموعة على العديد من الشهادات التي تثبت التزامها بالجودة، مما يعزز من قدرتها على تلبية الطلب في الأسواق الجديدة.
تقنيات تصنيع متقدمة تعزز الجودة
خلال الجولة، قام رئيس الوزراء ومرافقوه بتفقد عددٍ من خطوط الإنتاج. وشرح المهندس أحمد السباعي المراحل المختلفة لتصنيع المنتجات بدءاً من استلام القمح حتى التعبئة. وأكد أن العملية تتم بشكل آلي بالكامل باستخدام تكنولوجيا أوروبية متقدمة، مما يضمن مستوى عالٍ من الجودة دون تدخل بشري.
دعم الإنتاج المحلي من خلال المكونات المحلية
في سياق الحديث عن تصنيع الصلصة، ذكر رئيس الشركة أن نسبة المكون المحلي تصل إلى 100% حيث تعتمد العملية على الطماطم المزروعة محليًا. هذه الحقائق تعزز قدرة المجموعة على التنافس في الأسواق الخارجية وتساهم في توفير العملة الصعبة. كما قامت الشركة بتوسيع أنشطتها لتوفير موارد دولارية إضافية.
تشجيع الإنتاج المحلي في منتجات المكرونة والدقيق
كما أشار رئيس المجموعة إلى أن نسبة المكون المحلي في منتجات المكرونة والدقيق تصل إلى 81.45%، مما يمنح المنتجات قدرة تنافسية قوية في الأسواق الدولية. رغم اعتماد الشركة على استيراد الحبوب، إلا أن لديها القدرة على إضافة قيمة عالية للمنتجات، حيث يتم تصدير نسبة 90% من الدقيق إلى أسواق أفريقية ضمن إطار خطة الحكومة لزيادة التبادل التجاري مع القارة.
تفتخر المجموعة بتوفير فرص العمل لنحو 700 عامل مؤمن عليهم، وتحرص على تحسين ظروف العمل من خلال توفير وسائل النقل والمزايا المتنوعة لتحفيز الإنتاج.
أشاد رئيس الوزراء بجهود المجموعة وما حققته من تقدم ملموس في تحسين عمليات الإنتاج، وأكد التزام الحكومة بتقديم الدعم اللازم للمصنع لتعزيز نموه وتوسعاته المستقبلية.
خاتمة
إن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي لمصانع مجموعة المصرية السويسرية تعكس جهود الحكومة المصرية في تعزيز القدرة الإنتاجية وتعزيز التصدير، في ظل التحديات المحلية والدولية. حيث تؤكد استراتيجيات الشركة الطموحة والعزيمة على تحقيق التفوق في هذا المجال، مما يجعلها نموذجًا يحتذى في مجال صناعة الأغذية في مصر.
