“مؤسف حقًا” وفاة سليمان عيد بعد أزمة صحية غير متوقعة.. تفاصيل الجنازة ومكان الدفن
شهد الوسط الفني حالة من الحزن العميق بعد رحيل الفنان القدير سليمان عيد، الذي وافته المنية صباح اليوم الجمعة عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجئة. بعد دخول المستشفى، لم تمهله الأقدار الكثير من الوقت، ليفارق الحياة عن عمر يناهز 64 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا سيظل خالداً في ذاكرة جمهوره. يشكل رحيله خسارة كبيرة لعالم الفن الكوميدي في مصر.
رحيل الفنان سليمان عيد
أعلن عبده، نجل الفنان الراحل سليمان عيد، خبر وفاته عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حيث كتب «أبويا في ذمة الله، إنّا لله وإنّا إليه راجعون». يعكس هذا الخبر الحزين مشاعر فقدان الأب والمربي، ويفتح باب العزاء لكافة محبي الفنان الراحل وزملاءه في الوسط الفني.
تفاصيل جنازة الفنان سليمان عيد
أوضح نجل الفنان الراحل أن جنازة والده ستُقام بعد صلاة الجمعة اليوم بالمجمع الإسلامي في الشيخ زايد. وستكون مراسم الدفن في مقابر وادي الراحة الكائنة بطريق الواحات، لتبدأ رحلته الأخيرة في رحمة الله بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني والتميّز.
أسباب وفاة سليمان عيد
تعرض الفنان سليمان عيد لأزمة قلبية مفاجئة أدت إلى دخوله أحد مستشفيات الشيخ زايد صباح اليوم. وعلى الرغم من الجهود التي بذلها الأطباء، فقد لفظ أنفاسه الأخيرة ليترك وراءه عالماً مليئاً بالذكريات الجميلة والضحكات التي منحها لجمهوره.
سليمان عيد في آخر أعماله الفنية
كانت آخر إطلالة للفنان سليمان عيد على الشاشة الكبيرة من خلال فيلم بعنوان «فار بـ 7 ترواح»، الذي عُرض خلال عيد الفطر في عام 2025. في هذا الفيلم، لعب دور جثة يتم نقلها بشرح طريقة غامضة بين مختلف المواقع، مما أضفى لمسة من الإثارة والتشويق على الأحداث. تضمنت قائمة بطولة الفيلم فنانين بارزين مثل إدوارد وأحمد فتحي وندى موسى، إضافة إلى تجربة موسيقية قدمها المطرب عنبة.
كما شارك الفنان سليمان عيد في فيلم «سيكو سيكو» مع كل من عصام عمر وطه دسوقي، الذي عُرض في نفس العيد، حيث لعب دور المستشار سليمان عبدالحي المحامي، مما يُظهر تنوع أدواره وقدرته على الإبداع في مجالات مختلفة من الفن.
إرثه الفني وأعماله البارزة
يعتبر سليمان عيد واحداً من المعادن الثمينة في مجال السينما والدراما. وُلد في 17 أكتوبر 1961، وبدأ مشواره الفني مع أواخر ثمانينيات القرن العشرين، وتمكن من بناء مسيرة حافلة تُعد واحدة من الأكثر غزارة في تاريخ الفن المصري، حيث قدم أكثر من 150 عملاً فنيًا. يتميز بأسلوبه الفكاهي الفريد، ويُعتبر من أهم الكوميديين الذين تركوا بصمة واضحة على الساحة الفنية.
تعاون سليمان عيد مع عمالقة الفن المصري، حيث اشتهر بأفلام مشتركة مع الفنان عادل إمام مثل «الإرهاب والكباب»، و«طيور الظلام»، و«النوم في العسل». كما شارك في أعمال مع الفنان محمد هنيدي، على غرار «همام في أمستردام» و«وش إجرام» و«جاءنا البيان التالي». بالإضافة إلى ذلك، كانت له مشاركات ملحوظة في مسلسلات درامية مثل «سيد الناس»، و«قهوة المحطة»، و«الكبير أوي»، مما يؤكد على مدى تنوع أعماله الفنية ومساهمته في الثقافة المصرية.
في الختام، يُعد رحيل سليمان عيد خسارة فادحة لعالم الفن والكوميديا في مصر، حيث ترك خلفه تراثًا عزيزًا يجسد روح الفكاهة والموهبة. ستظل أعماله خالدة في قلب كل من تأثروا بأدائه الإبداعي. نسأل الله أن يتغمده برحمته ويعوض عائلته ومحبيه بالصبر والسلوان.
