مفاجأة مثيرة الزراعة تتوسع في مشروعات الثروة الحيوانية وتصدر مئات التراخيص في أبريل
تُعد مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة من أبرز المشروعات الاستراتيجية التي تحظى بدعم كبير من الدولة نظرًا لدورها الحيوي في توفير اللحوم وزيادة الإنتاج المحلي. هذا الاهتمام الواسع يعكس أهمية هذه المشروعات في تحقيق الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الاستيراد. تسعى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتقديم كافة التسهيلات ضمن إطار تعزيز هذا القطاع، سواء من خلال توسيع المشروعات القائمة أو تيسير إجراءات إصدار تراخيص لمشروعات جديدة.
أنشطة الثروة الحيوانية خلال شهر أبريل
في إطار الجهود المبذولة لدعم هذا القطاع، أصدر قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة تقريرًا يتناول الأنشطة المنجزة خلال النصف الأول من شهر أبريل الحالي. أوضح د. طارق سليمان، رئيس القطاع، أنه تم إصدار 347 ترخيص تشغيل، بما في ذلك تجديد التراخيص لأول مرة، والتي تغطي كافة أنشطة الثروة الحيوانية والعلفية ومشروعات الدواجن، بالإضافة إلى مراكز تجميع الألبان. ومن بين هذه التراخيص، تم إصدار 132 تصريحًا لممارسة نشاط تربية الماشية لصغار المربين مع ضرورة الالتزام بكافة معايير الأمان الحيوي.
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود الدولة لتسهيل إجراءات الترخيص لمشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية، مع الحفاظ على معايير الأمان الحيوي، مما يساهم في تسجيل مخاليط الأعلاف وفقًا للمواصفات القياسية. يضاف إلى ذلك تقديم الدعم الفني لتسهيل تحقيق أفضل معدلات الأداء. وفي هذا السياق، يأتي توجيه علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، بتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين في هذا القطاع.
تسجيل مخاليط الأعلاف الجديدة
بالإضافة إلى ما سبق، أشار التقرير إلى أن الوزارة قد وافقت على تسجيل 277 نوعًا من مخاليط الأعلاف وإضافاتها ومركزاتها، بواقع 152 تسجيلًا محليًا و125 تسجيلًا مستوردًا. تمت هذه العملية بالتعاون مع المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف ومعهد بحوث الإنتاج الحيواني، وتمت وفقًا للمعايير العلمية اللازمة والمواصفات القياسية.كما تم إصدار 41 موافقة فنية لإقامة مشروعات جديدة تتعلق بالثروة الحيوانية والداجنة في المناطق الصحراوية، مما يشير إلى التزام الدولة بدعم التنمية في هذه المناطق.
وفي إطار تحسين الأداء، تم تقديم الدعم الفني للمربين من خلال إجراء تجارب تجانس على 10 مصانع أعلاف، تضم 23 وحدة لخط إنتاج الأعلاف، لتضمن إنتاج أعلاف متوافقة مع أعلى المعايير الخاصة بالدواجن والمواشي والأسماك.
الندوات الإرشادية لصغار المربين
تسعى وزارة الزراعة لتعزيز الوعي لدى صغار المربين من خلال تكثيف الجهود التوعوية. تم التنسيق مع الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي ومعهد بحوث الإنتاج الحيواني لتنظيم عدد من الندوات الإرشادية وورش العمل التطبيقية. تهدف هذه الفعاليات إلى توعية المربين بفنون ومهارات تربية ورعاية قطعانهم، مما يعزز من معدلات الأداء ويزيد من العائد الاقتصادي. وفي خطوة إضافية، تم الموافقة على تصدير أعلاف الأسماك ومصنعات الدواجن إلى بعض الدول العربية والأجنبية.
تسجيل سلالات مصرية جديدة
في سياق تحسين السلالات الحيوانية، وافقت لجنة تحسين السلالات في اجتماعها الثاني مؤخرًا على تسجيل عدد من السلالات المصرية الهامة. تشمل هذه السلالات الجاموس المصري والدجاج الفيومي والماعز الزرايبي وسمك البلطي، نظرًا لأهميتها الكبيرة على المستوى القومي وحفاظًا عليها في حالة نقية. تهدف هذه الخطوة أيضًا إلى استخدامها في برامج التحسين الوراثي. ومن المقرر أن تُعقد الاجتماع القادم للجنة قبل نهاية شهر أبريل الحالي.
في ختام هذا المقال، يتضح أن مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة تمثل دعامة رئيسية في مسيرة التنمية الزراعية بمصر. يقدم القطاع الزراعي دعمًا متواصلًا للمربين ويعمل على تحسين جودة المنتجات وفتح أسواق جديدة. يتطلب ذلك المزيد من الجهود والتعاون بين كافة الجهات المعنية لضمان تحقيق الأهداف المنشودة في هذا المجال الحيوي.
