رد فعل انتقامى من جهة اسرائيل نحو المدنيين الفلسطينيين بداية من اعتقال اكثر من 400 فلسطينى ودهس طفلة فلسطينية عمرها لم يتعدى 12 عاما وشن اكثر من 20 غارة على قطاع عزة.
ونتيجة لهذه الغارات حدث انقطاع للكهرباء فى القطاع وتوعد نتنياهو بعملية عسكرية على غزة وتصريحات نتنياهو بالانتقام من حركة حماس، فيما اعلن مشعل ان حركة حماس ملتزمة بالهدنة وتناشد تركيا لايقاف اى هجوم على غزة ووقف الغارات الاسرائيلية على القطاع.
الاحداث تتابعت بصورة سريعة جدا فى الايام قليلة الماضية واسرائيل انتهزت الفرصة بشن غارات والمدنيين الفلسطينيين من دفعوا الثمن.
سوف نجرى تقرير مفصل عن هذه الاحداث من بداية اختفاء الثلاث مستوطنين الاسرائيليين حتى هذه اللحظة وحقيقة الاوضاع فى قطاع غزة وكيفية استفادة اسرائيل من الوضع الراهن لصالحها .
فى بداية الاحداث قد حدث اختفاء لثلاث مستوطنين اسرائيليين منذ 20 يوما مضت بالقرب من شمال الخليل .
حيث قد اعلنت اسرائيل ان حركة حماس بالاتفاق مع حركة فتح وابو مازن قد خططوا للاختطاف الثلاث مستوطنين الاسرائيليين وقد نفت حماس ذلك.
وبعد اختفاء الثلاثة قامت القوات الاسرائيلية باعتقال اكثر من 400 مدنى فلسطينى على ادعاء ان لهم صلة بالحادث، وفى نفس الوقت حدث انتشار امنى مكثف من قوات الامن الاسرائيلية حول مدينة الخليل وكذلك بالنسبة لقطاع غزة.
وبعد ذلك وجد الجيش الاسرائيلى جثث الثلاث مستوطنين الاسرائيليين فى حفرة بالقرب من بلدة حلحول شمالى الخليل، وتم اذاعة الخبر على القناة 511 الاسرائيلية والتى كانت تبث مباراة كاس العالم مما ادى استياء المشاهدين ومطالبتهم لنشر الخبر على القنوات الاخبارية وبعد عدة دقائق انقطع البث واعادة القناة بث مباراة فرنسا ونيجيريا فى بطولة كاس العالم.
وفى هذه الاثناء قام مستوطن اسرائيلى بدهس طفلة فلسطينية لم يتعدى عمرها 12 عاما وتم دهس الطفلة سنابل محمد عبدا السلام قرب مثلث الجبعة شمال الخليل ، وقامت اسرائيل بعد ذلك بشن اكثر من 20 غارة هذه الليلة على قطاع غزة مستهدفة اماكن تزعم انها يتواجد بها مرتكبى الحادث .
وقد استهدف الطيران مواقع بخانيونس وموقع عين جالوت التابع لكتائب القسام وايضا توجيه اربعة صواريخ على موقعى “مهاجر و الحشاشين”، ادى ذلك الى انقطاع الكهرباء على شرق غزة وقد اكدت مصادر طبية عدم وقوع اصابات فى هذه الغارات.
وقد قامت القوات الاسرائيلية ليلة الثلاثاء بتفجير منزلين فى الضفة الغربية ومن يقطن بالمسكنين هم عائلة عامر ابو عيشة وسعدى القواسمى والتى ادعت اسرائيل انهم هم من وراء مقتل الثلاث مستوطنين الاسرائيليين.
وقد توعد نتنياهو بعمل حملة عسكرية شاملة على قطاع غزة ورد حركة حماس انه اذا حدث ذلك ستكون العواقب وخيمة على اسرائيل، وفى هذه الاثناء استعان ابو مازن بواشنطن ما اجل وقف الغارات والهجمات على الفلسطينيين.
وقد طالبت الخارجية المصرية اسرائيل بضبط النفس والتوقف عن القيام بعمليات انتقامية عشوائية على المدنيين الفلسطينيين وتاكيدها ان ذلك سيؤدى الى ازهاق الارواح فى الجهتين.
ومن المتوقع ان تقوم اسرائيل باستغلال هذه الواقعة من اجل القيام بمزيد من عمليات القتل الممنهجة اتجاه الفلسطينيين وتخطيطها لتصفية عدد كبير من القيادات الفلسطينية فى هذه العملية.
وكما عهدنا دائما سيبقى العالم العربى والغربى صامتا فى وجه هذه المجازر فى حق الفلسطينيين ترى الى متى سيستمر هذا الوضع؟