تعتبر فق هذه المسألة من القضايا الأساسية في فقه الصيام، حيث تبرز أهمية مراعاة توقيتات الإفطار والسحور في شهر رمضان،وقد أوضحت دار الإفتاء أن من تناول الطعام بعد أذان الفجر معتقدًا عدم طلوعة، أو تناول الطعام قبل غروب الشمس معتبرًا أنها قد غابت، ثم تبين له خطأه، فعليه قضاء هذا اليوم،وهذا ما يتفق عليه جمهور الفقهاء، حيث لا يُعتد بالظن الذي ثبت خطؤه،ومن الأدلة على ذلك ما رواه شعيب بن عمرو الأنصاري حيث أفطر مع صهيب الحبر في يوم غائم ثم تبين لهم أن الشمس قد أشرقت، فأوصاهم صهيب بمواصلة الصيام إلى الليل وقضاء اليوم،هذا الحادث يبرز ضرورة الدقة والتأكد من أوقات الصيام والإفطار.
حكم الشرب بعد طلوع الفجر
ورد السؤال أيضًا حول حكم من شرب الماء بعد طلوع الفجر معتقدًا أن الفجر لم يؤذن بعد،يتوجب على من أفطر بغير عذر في رمضان أن يمتنع عن الأكل والشرب لبقية اليوم تقديسًا للشهر العظيم،وقد أشار الإمام النووي في كتابه “المجموع شرح المهذب” إلى أنه من أفطر في رمضان بدون جماع ودون وجود عذر، فإن عليه القضاء،فمن وجب عليه القضاء في حالة الاستقاء، فمن الأولى أن يجب عليه في حالة الإفطار دون عذر،يجب على المفطر أيضًا الامساك عن الأكل والشرب لبقية اليوم لأنه أفطر بلا عذر، ولكنه لا يُلزَم بالكفارة.
استنتاجات مهمة
تعتبر هذه المسائل المتعلقة بالصيام من القضايا المهمة التي يجب على المسلمين الاطلاع عليها وفهمها بعمق،فالخطأ في توقيتات الإفطار أو السحور قد يؤثر على صحة الصيام وواجباته،إن الشرح الفقهي حول ضرورة التأكد من أوقات الصيام، ووجوب القضاء عند الوقوع في الخطأ، يعكس أهمية الالتزام بالشريعة في أحكام الصيام،ولذا، يُنصح جميع المسلمين بالتوعية الصحيحة حول أحكام الصيام، والالتزام بها لضمان قبول أعمالهم ونيل الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.