ليلة القدر هي ليلة فريدة من نوعها في الإسلام، حيث تمثل محطةً روحية عظيمة للمسلمين،تتواجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وهي مناسبة تُعزز من مكانة العباد والصلوات في حياة المسلم،إذ تُعتبر هذه الليلة رمزًا للتوبة والمغفرة، وهي الفترة التي يُستجاب فيها الدعاء، مما يجعل الكثير من المؤمنين يتحرّونها لتحقيق آمالهم وأمنياتهم،سنتناول في هذا المقال مجموعة من الأدعية المستحبة بشكل موسع، للاستفادة خلال هذه الليلة المباركة.
أهمية ليلة القدر
تعتبر ليلة القدر من الليالي العظيمة التي ذُكرت في القرآن الكريم، حيث قال الله عز وجل في سورة القدر “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ”،يُرَجَّح أن تكون هذه الليلة مختبئة في ليالي العشر الأواخر، مما يشجع المسلمين على الاجتهاد في العبادة والدعاء،إن الفهم العميق لمغزى هذه الليلة يساعد في تعزيز الروحانية والطاعة، ويدعو المؤمنين للاستغفار والقيام والصلاة.
دعاء ليلة القدر مكتوب
– “اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه، ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه، ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا”.
– “اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا،ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا”.
أدعية أخرى مستحبة
– “اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ، وَالْمَغْرَمِ”.
– “اللَّهُمَّ اجْعَلْ لي في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ في نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لي نُورًا”.
– “اللَّهمَّ عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَهُ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شرِّ نفسي وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ”.
– “دَعْوةُ ذي النُّونِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ رَبَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له”.
– “يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين”.
ختامًا، تعتبر ليلة القدر فرصة ذهبية للمسلمين لتعزيز علاقتهم بالخالق، لذا يجدر بالمؤمنين الاجتهاد في الدعاء والاستغفار والعبادة،من خلال الأدعية المتعددة، يستطيع المسلم أن يعبر عن أشواقه وآماله، راجيًا من الله عز وجل الغفران والرحمة،إن تماسك المجتمعات الإسلامية في هذه الليالي المباركة يعكس الروح الدينية التي تعزز الألفة والمودة بين الأفراد، وبالتالي، فإن الانغماس في الدعاء والعبادة يساعد في تعزيز تلك القيم الروحية،فلتكن ليلة القدر فرصة للتقرب إلى الله وتجديد العهد معه، آملاً في تحقيق السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة.