“انهيار مفاجئ” انخفاض كبير لليرة السورية اليوم في ختام التعاملات مقابل الدولار بالمحافظات

في يوم الاثنين الموافق الرابع والعشرون من فبراير 2025، شهدت الليرة السورية انخفاضًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي. يتجسد هذا التراجع في الأسعار بشكل واضح بين مختلف المحافظات السورية، مما يعكس الضغوط الاقتصادية المتزايدة التي تواجهها البلاد، بالإضافة إلى التأثيرات السياسية المستمرة. يُظهر هذا السياق أن العملة الوطنية تمر بمرحلة صعبة ومعقدة. في هذا المقال، سنتناول آخر المستجدات حول سعر الدولار مقابل الليرة السورية في نهاية التداولات.
انخفاض كبير لليرة السورية اليوم في ختام التعاملات مقابل الدولار بالمحافظات
عند النظر إلى بيانات السوق، نجد أن أسعار الصرف قد اختلفت بشكل طفيف بين المناطق، حيث كانت الأسعار المحددة في يوم الاثنين الرابع والعشرون من فبراير 2025، والتي تتوافق مع اليوم الخامس والعشرون من شهر شعبان 1446، كالتالي:
- في محافظة إدلب، سجل سعر بيع الدولار 9400 ليرة سورية، في حين كان سعر الشراء 9200 ليرة سورية.
- أما في محافظة حلب، فتداول الدولار بسعر بيع قدره 9400 ليرة سورية، وسعر شراء بلغ 9200 ليرة سورية.
- وفي محافظة الحسكة، جاء سعر البيع أيضًا عند 9400 ليرة سورية، وسعر الشراء عند 9200 ليرة سورية.
- وفي العاصمة دمشق، تم تسجيل سعر البيع في حدود 9400 ليرة سورية، بينما بلغ سعر الشراء 9200 ليرة سورية.
أسباب تذبذب سعر الليرة السورية أمام الدولار
تتأثر الليرة السورية بعديد من العوامل التي تسهم في تذبذب سعر صرفها. من أبرز هذه العوامل:
- التغيرات السياسية والأمنية، حيث ينعكس عدم الاستقرار السياسي بشكل سلبي على الأداء الاقتصادي، مما يزيد من الضغوط على العملة الوطنية.
- الإصلاحات الاقتصادية، إذ تحاول الحكومة الحالية تنفيذ خطط تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز قيمة الليرة، وهو ما يمكن أن يساهم في تحسين أسعار الصرف.
- الفرق الواضح في الأسعار بين السوق السوداء والمصرف المركزي، مما يعكس استمرار التحديات الاقتصادية حيث يبقى السوق السوداء عاملًا مؤثرًا في تحديد سعر الصرف.
تأثير عودة اللاجئين السوريين
تتجه بعض المناطق في سوريا نحو عودة تدريجية للنازحين السوريين من الدول المجاورة، مثل لبنان والأردن، وقد تسهم هذه العودة في تعزيز النشاط الاقتصادي المحلي. ومع ذلك، قد يؤدي هذا إلى ضغط إضافي على سوق العملات نتيجة لزيادة الطلب على الدولار. تظل الليرة السورية في وضع متذبذب، حيث تتأثر بالأوضاع السياسية والاقتصادية. إن مستقبل هذه العملة يعتمد بالأساس على مدى قدرة الحكومة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة وتحقيق استقرار سياسي وأمني فعلي.
ختامًا، يتضح أن الليرة السورية تواجه تحديات كبيرة تتطلب اهتمامًا متزايدًا من مختلف الأطراف المعنية. إن الأوضاع الراهنة تشكل مزيجًا من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر سلبًا على قوة العملة الوطنية. للإجابة على تساؤلات أسعار الصرف من الضروري متابعة التطورات بحذر، حيث يُعتبر أي تحسن في الوضع الاقتصادي والاستقرار السياسي خطوة نحو استعادة الثقة في الليرة السورية.