مع استمرار أزمة الوقود في مصر و وصولها لمعدلات غير مسبوقة في بعض المحافظات، و مع دخول شهر رمضان المبارك و ارتفاع درجات الحرارة، أصبح الوضع أمراً لا يطاق لدى العديد من المواطنين خصوصاً من ترتبط أعمالهم بتوفير الوقود.
محافظة الغربية أحد تلك المحافظات التي ضربت أزمة الوقود عدة مراكز فيها كسمنود و المحلة الكبرى و طنطا و الأخيرة بلغت فيها حدة الأزمة إلى درجة إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية بها، و بالضرورة كانت الأزمة موجودة بالقرى كما هي موجودة بالمدن في تلك المحافظات.
الموعد اليوم كان في محطة الوقود الموجودة في عزبة راتب بمركز المحلة الكبرى و التابعة لقرية الجابرية، حيث شهدت المحطة مشاجرة عنيفة بالأسلحة البيضاء كان أطرافها عدد من الأهالي و السائقين، و السبب يدور حول أولوية الحصول على الوقود، لتكن النتيجة بعد لحظات هي مقتل ” فوزي العادلي ” طعناً بسكين فقد بعدها حياته مباشرة.
و تسجل تلك الحادثة أول قتيل نتيجة عجز الحكومة عن حل أزمة الوقود من جهة و عجزها عن تأمين محطات الوقود التي تعتبر من الأماكن العامة و تقصيرها في حماية مواطن كان أقصى أمله الحصول على عدة ليترات من البنزين – كما يقول البعض -.
و مازالت الأزمة تنتظر الحل و بينما يرى البعض أنها مفتعلة لتمرير زيادة أسعار الوقود المنتظرة قريباً مع رفع الدعم عن العديد من السلع، يرى آخرون أنها أزمة حقيقية نتيجة عجز الحكومة عن جلب استثمارات أو القيام بأي انجاز يضيف للميزانية و لا يأخذ منها، و ينتقد آخرون الحكومة بينما كان الاقتصاد يهوي و الأزمة تزداد كانت تكتفي بأموال المساعدات الخليجية، و ما يزال المواطن المصري يئن تحت ضغوط الأزمات المختلفة في انتظار الفرج!