نقلت عدة مواقع و وكالات أنباء معلومات خطيرة عن عدة مصادر سعودية مثلت مفاجأة لمتابعي شأن المملكة، حيث تناقلت أخبار تفيد بأن السبب وراء عزل نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن بندر من منصبه هو تخطيطه لانقلاب على الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
و كشفت المصادر أن المحاولة يتم التخطيط و التجهيز لها منذ فترة و تم اكتشفاها في مراحلها الأخيرة بعد تسرب الأنباء لعدد من الأمراء السعوديين المؤيدين لبقاء ملك السعودية و استمراره في الحكم على الرغم من حالته الصحية المتأخرة و سفره للعلاج أغلب الوقت و عدم قدرته على ادارة شئون البلاد بسبب ذلك.
و يأتي عزل نائب وزير الدفاع من منصبه بعد صدور قرار بتعيينه في هذا المنصب منذ 45 يوماً فقط، و يعد هذا التغيير على المنصب هو التغيير الرابع خلال 15 شهراً فقط مما يعكس حالة من عدم الاستقرار في ادارة المملكة على حد وصف محللين.
و يدلل متابعون على أن ما وراء عزل الأمير من منصبه ليس أمراً عادياً بالاضافة لقصر مدة تعيينه أن بيان قرار الملك السعودي بعزله لم يتضمن جملة ” بناء على طلب المعفى ” كما كان يصدر سابقاً، و إنما جاء بناء على ما عرضه وزير الدفاع على الملك و هي الصياغة التي تعد جديدة في المملكة على مثل تلك القرارات.
و يتحدث محللون عن احتدام الصراع على الحكم وسط أبناء الجيل الثاني من الأمراء خصوصاً بعد وفاة أو شيخوخة معظم أبناء المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، وسط محاولات من الملك و بعض الأمراء بوضع أبنائهم في مناصب هامة و أساسية في الدولة مثل تلك القرارات التي اتخدها العاهل السعودي مؤخراً و التي أثارت هي الأخرى جدلاً واسعاً عن مستقبل الحكم في المملكة العربية السعودية.