في ظل البداية المتواضعة لمنتخب مصر في بطولة كأس الأمم الأفريقية، والتي تمثل تراجعًا كبيرًا في أدائه، تقدمت النائبة أمال عبدالحميد بطلب إحاطة إلى وزير الشباب والرياضة، حول هذا التراجع، وحملت مسؤولية تراجع مستوى المنتخب إلى اتحاد الكرة والجهاز الفني وعلى رأسه المدرب البرتغالي روي فيتوريا.
في طلبها، أشارت النائبة إلى أن بداية منتخب مصر في البطولة مخيبة لآمال المصريين، وتثير قلق الشارع الرياضي المصري، ليس فقط بسبب التعادل أمام موزمبيق وغانا، ولكن أيضًا للمستوى الذي ظهر به لاعبي المنتخب في البطولة.
وأضافت أن أداء لاعبي المنتخب يغيب عنه الروح والحماسة والعمل الجماعي والتخطيط المُنظم، وأن أداء محمد صلاح في المنتخب لا يقارن بأدائه في فريقه الإنجليزي، حيث يخشى الالتحام والهجوم أمام الفريق المنافس خوفًا على نفسه من خطر الإصابة.
وتابعت أن أداء المنتخب غير مُعبر عن أداء الكرة المصرية، فبعد أن كانت لها الريادة الكروية في أمم إفريقيا، أصبحت تعطي الفرصة لمنتخبات لم نكن نسمع عنها، لافتة إلى التصنيف الأخير الذي أعلنه الفيفا في سبتمبر الماضي، والذي حلّ فيه المنتخب في المركز الـ35 عالميًا، مؤكدة أنه كاشف لما وصل إليه حال المنتخب، بعد أن تقدمت عليه منتخبات عربية وإفريقية.
وحمّلت النائبة اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب وعلى رأسه المدرب البرتغالي روي فيتوريا مسؤولية هذا التراجع الكبير في الأداء، وقالت: “لم نتعلم من درس مدرب المنتخب الوطني الأسبق البرتغالي كارلوس كيروش الذي كان يتقاضى راتبًا كبيرًا ومع ذلك أخفق في تحقيق أي إنجاز وذهبنا للتعاقد مع روي فيتوريا”.
وأوضحت أن راتب مدرب المنتخب المصري يقدر بـ 200 ألف دولار شهريًا، إذن ما تقاضاه طوال فترة عمله مع المنتخب تقدر بـ 3.6 مليون دولار ( أي 200 مليون جنيه مصري)، في ظل ما نواجهه أزمة في الدولار، ومع ذلك لم يُحقق أي إنجاز في تطوير أداء المنتخب.
وختامًا أشارت النائبة إلى أن هناك خلل واضح في الكرة المصرية يحتاج إلى علاج جذري، وقالت: “تعانى الكرة المصرية، منذ سنوات من أزمة حادة، فكرة القدم تتطور بشكل مذهل في العالم كله إلا مصر التي تعتمد أنديتها على شراء لاعبين على الجاهز دون الاهتمام بتطوير قطاع الناشئين، فكرة القدم أصبحت عالميًا صناعة وعلم”.
وتابعت: “المنتخب المصري يحتاج إلى اتحاد كرة يُليق بنا من كوادر كروية لها تاريخ، بدلًا من سيطرة أصحاب المصالح وتُغلب المجاملات عليها، كما نحتاج لاحقًا إلى مدرب وطني يقود المسيرة، ولدينا في مصر الكثير من الأسماء التي تُصلح لهذه المهمة”.