نظام الكيتو هو نظام غذائي يعتمد على تناول كميات قليلة من الكربوهيدرات وكميات عالية من الدهون، يعود استخدام هذا النظام إلى القرن التاسع عشر حيث استخدم للمساعدة في علاج مرض السكري، وبعد ذلك في علاج الصرع عند الأطفالن وقد تم اختبار هذا النظام واستخدامه في العديد من الظروف الصحية المراقبة بشكل وثيق، بما في ذلك السرطان، مرض السكري، متلازمة تكيس المبايض، ومرض الزهايمر.
التأكسد الكيتوني
تنتج الكبد الكيتونات من الدهون المخزنة، والتي يمكن استخدامها بدلاً من الجلوكوز كوقود للجسمن وعندما تتراكم الكيتونات في الدم، يحدث ما يسمى بالحالة الكيتونية، وتحدث حالة خفيفة من الكيتونية بشكل طبيعي لدى الأفراد الأصحاء خلال فترات الصيام (مثل النوم خلال الليل) والتمارين الشديدة جداًن ومع ذلك إذا كانت هناك كميات كبيرة جداً من الكيتونات في الدم، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى حدوث التأكسد الكيتوني، حيث تصبح مستويات الحموضة في الدم مرتفعة جداً، مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك الغيبوبة والوفاة، وتعد الإصابة بالتأكسد الكيتوني نادرة جداً عند الأشخاص الأصحاء، وتحدث بشكل أكثر شيوعاً عند الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، الذين لا ينتجون الأنسولين بشكل طبيعي.
النظام الغذائي
عادةً ما يحتوي النظام الكيتوني على كمية قليلة جداً من الكربوهيدرات، ويعتمد بدلاً من ذلك على الدهون كمصدر رئيسي للطاقة، ويتراوح تحديد نسب المكونات الغذائية في النظام الكيتوني بين الإرشادات المختلفة، ولكن معظمها يوصي بتناول 70-80% من السعرات الحرارية اليومية من الدهون، و5-10% من الكربوهيدرات، و10-20% من البروتين، ولنظام غذائي بمعدل 2000 سعرة حرارية، فإن ذلك يترجم إلى تناول حوالي 165 جرام من الدهون، و40 جرام من الكربوهيدرات، و75 جرام من البروتين، وتتم محافظة النسبة المعتدلة من البروتين في النظام الكيتوني للحفاظ على كتلة الجسم العضلية، دون أن يؤدي ذلك إلى عدم حدوث التأكسد الكيتونين وتسمح معظم خطط النظام الكيتوني بتناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل اللحوم الدهنية واللحوم المصنعة والسمن، بالإضافة إلى مصادر الدهون غير المشبعة، مثل الجوز والبذور والأفوكادو وزيوت النباتات والأسماك الدهنية، ويمكن أن تختلف قوائم الأطعمة المسموح بها في النظام الكيتوني حسب المصدر المختلف، وقد يحظر بعضها أطعمة غنية بالكربوهيدرات والفواكه والخضروات، في حين يسمح بتناول بعضها الآخر.