يعد كحك العيد من أهم المأكولات التي تُقدم خلال احتفالات عيد الفطر المبارك في مصر، وتعود تقاليدها إلى قرون مضت. تُصنع هذه الحلوى اللذيذة من مزيج من الدقيق والزبدة والسكر والحليب، وتتميز بشكلها المميز الذي يشبه القرص.
تاريخ كحك العيد يعود إلى الفترة الفرعونية، ووجدت وصفات له على جدران قبور فرعونية مثل مقبرة الوزير رخمي رع ، وكان يحتوي على مكونات تشبه كثيراً تلك التي مازالت تستعمل الى اليوم مثل الحليب والدقيق والسكر.
وفي العهد الطولوني ، انتشر استخدام الكحك كهدايا تُقدم في الأعياد والمناسبات الخاصة، وكان يتم تزيينها بالسكر، و زاد الإهتمام بالكحك في العصر الفاطمي و الذي اهتم الولاة فيه بشكل زائد بالإحتفالات و التقاليد الدينية، حيث رصدوا ميزانيات خاصة للكحك بلغت بسعر اليوم أكثر من 5 مليون دولار أمريكي، كما تم إنشاء ” دار الفطرة” لصناعة الكحك في ذلك العصر. كما كان هناك سوق خاص للكحك في عصر المماليك يسمى ” سوق الحلاويين “.
وفي مصر، يعتبر الكحك من الحلويات الأساسية التي تُقدم خلال عيد الفطر، حيث يعمل الأهالي على إعدادها في المنازل، أو يتم شراؤها من المخابز والحلويات. ويتم تزيينها بالسكر الناعم و أحيانا يتم استخدام الملبن و المكسرات في حشوها.
وبالإضافة إلى طعمها الشهي، تتمتع حلوى كحك العيد بمغزى ثقافي واجتماعي كبير في مصر، حيث يعتبر تحضيرها وتوزيعها من العادات والتقاليد التي يتم الاحتفال بها في العيد. حيث تجتمع الأسرة في تحضير صينية الكحك وتزيينها أو في أكلها، مما يجعلها فرصة للتواصل وتبادل الأحاديث والأفكار.