في هذه المقالة سنتناول فوائد الطماطم الصحية، تعتبر الطماطم من الناحية الفنية ثمرة، وفقًا للتعريف النباتي لأحد أجزائها وهو الأجزاء اللحمية من النبات التي تحيط ببذورها، ولأنها تستخدم لأغراض غذائية والطهي، تعتبر الطماطم من الخضروات نظرًا لمذاقها واستخدامها في وجبات الطعام ومحتواها من العناصر الغذائية حسب وزارة الزراعة الأمريكية، كما أن للطماطم فوائد غذائية جمّة.
فوائد الطماطم الصحية
حقائق غذائية عن الطماطم
في الحديث عن القيمة الغذائية للطماطم وخاصة الحمراء الناضجة منها، توفر حبة طماطم كاملة حسب وزارة الزراة الإمريكية ما يلي:
- السعرات الحرارية: 22.5
- الكربوهيدرات: 4.86 جرام
- الدهون: 0.25 جرام
- البروتين: 1.1 جرام
- فيتامين ج: 17.1 ملغ، 19% من القيمة اليومية
- البوتاسيوم: 296 مجم، 6% من القيمة اليومية
- فيتامين ك: 9.88 ميكروجرام، 8% من القيمة اليومية
- حمض الفوليك: 18.8 ميكروجرام، 4.7% من القيمة اليومية
فمن فوائد التغذوية، أنها منخفضة السعرات الحرارية وتوفر العناصر الغذائية الهامة مثل فيتامين ج والبوتاسيوم، كما أنها غنية بمضادات الأكسدة، أحدها يسمى اللايكوبين، وهو المسؤول عن اللون المميز للطماطم، ويرتبط بالعديد من الفوائد، مثل تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وأنواع معينة من السرطان، والعديد من الفوائد الأخرى.
اقرأ أيضًا:
فوائد الكمثرى الصحية والتغذوية.. قد تعرفها لأول مرة
فوائد الطماطم الصحية
تُظهر الأبحاث أن الطماطم بأشكال عديدة ( طازجة ومطبوخة وكعصير )، تساعد في الحماية من الأمراض المزمنة وتدعم أسلوب الحياة النشط بدنيًا، وفيما يلي أبرز الفوائد الصحية للطماطم:
قد يساعد في حماية صحة الدماغ
يعاني 10% من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر من مرض الزهايمر في أمريكا وهو المرض الذي يؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك ، إنه شكل من أشكال الخرف الذي لا علاج له ويزداد سوءًا بمرور الوقت ( جمعية الزهايمر، 2022).
فقد أشارت الدراسات إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في الطماطم، مثل اللايكوبين، التي قد تحمي من الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر، وأظهرت إحدى الدراسات أنه على مدار أربع سنوات، كان هناك انخفاض أبطأ في الوظيفة الإدراكية بين المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا أو أكثر والذين تناولوا كميات كبيرة من اللايكوبين
ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول البشر، وتحديداً على البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و 65 عامًا ، لفهم العلاقة الحقيقية بشكل أفضل بين الفوائد الوقائية المحتملة للطماطم ومرض الزهايمر وأمراض التنكس العصبي الأخرى مثل مرض باركنسون.
طالع أيضًا:
ماذا يحدث إذا أكلت الكيوي كل يوم؟ 5 أسباب تجعلك تتناولها يوميًا
قد يساعد في مكافحة متلازمة التمثيل الغذائي
متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.
فمن فوائد الطماطم الصحية كما يقول الباحثون أن حالة اللايكوبين (أي كمية اللايكوبين في الدم)، أو استهلاك اللايكوبين قد تترافق مع تغييرات مواتية لمكونات متلازمة التمثيل الغذائي).
في دراسة واحدة صغيرة، شرب 15 مشاركًا عصير الطماطم مرة واحدة يوميًا أربع مرات في الأسبوع لمدة شهرين بدون كمية محددة، شهدت المجموعة انخفاضًا كبيرًا في الكوليسترول الضار LDL ، وزيادة في الكوليسترول الحميد “الجيد” ، وتحسين مستويات الأنسولين أثناء الصيام.
يساعد في حماية صحة القلب
تم ربط النظام الغذائي الغني بالطماطم بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد أفادت مراجعة واحدة لـ 25 دراسة منشورة سابقًا أن تناول كميات كبيرة من اللايكوبين، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات مضادات الأكسدة في الدم، قلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 14%.
وبحثت دراسة أخرى أجريت على أشخاص أصحاء في تأثير جرعة واحدة من الطماطم النيئة أو صلصة الطماطم بالإضافة إلى زيت الزيتون على القياسات المتعلقة بخطر الإصابة بأمراض القلب، وكانت النتيجة أن الجرعات الثلاث خفضت من نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، ورفعت مستويات الكوليسترول الحميد ومستويات مضادة للالتهابات.
قد يساعد في منع الإمساك
ومن فوائد الطماطم الصحية، أنه يمكن أن يؤدي عدم كفاية السوائل والألياف إلى حدوث الإمساك، والطماطم توفر كلاً من العناصر الغذائية، حيث تحتوي حبة طماطم واحدة كاملة على أكثر من أربع أونصات من السوائل وجرام ونصف من الألياف.
ومن المعروف أن المحتوى المائي والألياف الغذائية الموجودة في الطماطم تدعم الترطيب وحركات الأمعاء الصحية، حيث تُعد الطماطم مصدرًا مهمًا للألياف الغذائية القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، تحتفظ الألياف القابلة للذوبان بالماء لتكوين نسيج يشبه الهلام أثناء الهضم بينما تضيف الألياف غير القابلة للذوبان الجزء الأكبر من البراز، وكل من هذه التغييرات تشكل نفايات يسهل تمريرها، وعلى وجه التحديد، فإن ألياف السليلوز، والهيميسليلوز، والبكتين في الطماطم تقاوم الهضم في الأمعاء الغليظة، وتساعد في تكوين البراز الصحي.
طالع أيضًا:
عصير الأناناس .. 8 فوائد صحية مذهلة
قد يساعد في منع مرض السكري من النوع 2
وضمن فوائد الطماطم الصحية، تظهر بعض الأبحاث أن الخصائص المضادة للأكسدة للليكوبين تساهم في الوقاية من مرض السكري من النوع 2، ويرجع ذلك إلى قدرته على حماية الخلايا من التلف وتقليل الالتهاب وتعزيز آليات الدفاع في الجسم، فيمكن أن تساعد ألياف الطماطم في الحماية من مرض السكري.
قد يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان
وضمن فوائد الطماطم الصحية المتعلقة بمرض السرطان، ثبت أن الليكوبين وبيتا كاروتين، وهما من مضادات الأكسدة الموجودة في الطماطم، يمتلكان خصائص مضادة للسرطان، يقومان بذلك جزئيًا عن طريق الحماية من نوع تلف الحمض النووي في الخلايا الذي يمكن أن يؤدي إلى تطور السرطان، وعن طريق التسبب في موت الخلايا السرطانية.
وجدت العديد من الدراسات أن الرجال الذين يتناولون كميات أكبر من الطماطم وخاصة الطماطم المطبوخة، لديهم مخاطر أقل للإصابة بسرطان البروستاتا، وبشكل عام، تم ربط تناول الخضار غير النشوية مثل الطماطم بانخفاض خطر الإصابة بأورام الثدي السلبية لمستقبلات هرمون الاستروجين، وكذلك سرطان القولون، والمستقيم، والرئة، والمعدة، والجهاز الهضمي العلوي (مثل الفم ، الحلق والجيوب الأنفية).
ينعش بعد التمرين
يمكن أن تدمر التمارين، البروتينات في الجسم، وتظهر الأبحاث أن مضادات الأكسدة الموجودة في الطماطم قد تساعد في تعويض التأثيرات، فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الرياضيين أن تناول 3.5 أوقية من عصير الطماطم لمدة شهرين بعد التمرين أدى إلى تحسين تعافي الرياضيين.
وفي دراسة أخرى، مارس 15 من غير الرياضيين الأصحاء لمدة 20 دقيقة على دراجة بعد شرب 5 أونصات من عصير الطماطم لمدة خمسة أسابيع، تليها خمسة أسابيع بدون عصير طماطم، وخمسة أسابيع أخرى مع العصير، أظهرت عينات الدم أنه عند تناول عصير الطماطم، كان هناك انخفاض ملحوظ في علامات الدم المرتبطة بالضرر الناتج عن ممارسة الرياضة.
قد يساعد في وظيفة المناعة
قد يساعد فيتامين ج وبيتا كاروتين في عصير الطماطم في دعم جهاز المناعة ، وجدت إحدى الدراسات أن عصير الطماطم يزيد بشكل كبير من مستويات الخلايا المناعية، بما في ذلك نوع يسمى الخلايا القاتلة الطبيعية المعروفة بقدرتها على مقاومة الفيروسات.
قد يدعم خصوبة الرجال
نظرت إحدى الدراسات في التأثيرات من تناول 190 جرامًا يوميًا (حوالي 7 أونصات) من عصير الطماطم مقابل كبسولة مضادات الأكسدة بين مرضى العقم عند الذكور لمدة 12 أسبوعًا، فقد وُجد أنه زاد عصير الطماطم بشكل كبير من مستويات اللايكوبين في الدم لدى الرجال وحركة الحيوانات المنوية، وهو مؤشر على الخصوبة، وبالمقابل لم تظهر الكبسولة المضادة للأكسدة أي تحسينات كبيرة.
اقرأ أيضًا:
أفضل مشروب لعلاج الصداع