شهدت أسعار القمح عقب الحرب الروسية الأوكرانية ارتفاع كبيرا في الأسعار، لتواصل ارتفاعه لأعلى مستوى في تاريخه، وذلك عقب إعلان الهند ثاني أكبر منتج للقمح عن حظر تصديره.
فقد ارتفعت أسعار القمح بأكثر من 60% في الأسواق العالمية منذ بداية العام الجاري، ليسجل مستوى قياسي جديد عقب إعلان الهند مع بداية هذا الأسبوع حظر صادراتها من القمح، وذلك بسبب تراجع إنتاجها نتيجة لموجة الحرارة الشديدة التي تعرضت لها البلاد، مما أدى إلى خسارة كبيرة في محصول القمح لتسجل انخفاض بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضي.
وصرحت نيودلهي بأنها تريد ضمان الغذاء لشعبها البالغ 1.4 مليار نسمة، وهو الأمر الذي قد يزيد من تفاقم الأزمة، في حين أنها قد صرحت سابقا بأنها ستزود الدول الفقيرة المعتمدة على القمح الأوكرانية وذلك عقب الحرب الروسية الأوكرانية، في حين أن القرار الهندي بوقف صادراتها من القمح قد يستهدف القطاع الخاص، بينما قد يستثنى القطاعات الحكومية والاتفاقيات المبرمة التي تم التعاقد عليها مع الدول.
المخزونات العربية من القمح
فقد كانت أوكرانيا وروسيا من أكبر مصدري القمح بالعالم، والتي كانت تعتمد الكثير من الدول العربية في وارداتها من القمح عليهم، وتعد مصر من أكبر مستوردي القمح بالعالم، إلا أن الصادرات من منطقة البحر الأسود قد تراجعت بشكل كبير وذلك عقب الحرب الروسية الأوكرانية.