توقع خبراء مصرفيون ومحللون أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي خلال الاجتماع المقبل للجنة السياسات النقدية بالبنك والتي تحدد لها يوم 19 من مايو 2022 بنسبة تبدأ من 1 % إلى 2 %، ويرجع أسباب توقع الخبراء المصرفيون وراء قرار رفع أسعار الفائدة إلى تطورات الأوضاع العالمية والمحلية، بالتزامن مع التوقعات باستمرار ارتفاع معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى اتجاه البنك المركزي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة على الدولار في اجتماعه المقبل.
توقعات مصرفيون باتجاه البنك المركزي برفع أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي
توقعت كبيرة الاقتصاديين بشركة برايم لتداول الأوراق المالية منى بدير بأن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 1 % خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية المقبل في مايو 2022 قائلة :
“سيكون لدى البنك المركزي قراءات التضخم لشهري مارس وأبريل في اجتماعه القادم يوم 19 مايو. كلاهما في طريقه لتجاوز الحد الأعلى لمستهدف البنك المركزي المصري الحالي، حيث نتوقع أن يبلغ التضخم في أبريل حوالي 10.6 – 11%، مما يعني أن رفعا آخر لسعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في الطريق”.
ومن جانبه أعلن البنك المركزي المصري يوم الأحد الماضي عن ارتفاع معدل التضخم السنوي الأساسي بنسبة 10.1% خلال الشهر الماضي في مقابل 7.2% خلال شهر فبراير وهو الأمر الذي يجب أن تتخذ معه عدداً من الإجراءات والقرارات الإصلاحية السليمة.
وقالت منى بدير أنه من المتوقع أن ترتفع نسبة التضخم السنوي لشهر أبريل الجاري بالإضافة إلى التوقع بزيادة أسعار البنزين وانخفاض قيمة الجنيه المصري وهو ما سيظهر بوضح على مدار الأشهر القادمة، متابعة أن التضخم سيصل إلى وروته خلال فصل الصيف.
وأشارت رئيسة قسم البحوث بشركة الأهلي فاروس لتداول الأوراق المالية رضوى السويفي أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة بنسبة 1 % خلال الاجتماع المقبل، مشيرة إلى أن البنك المركزي يضع نصب عينية التطورات بالأسواق بعد طرح شهادة 18 % لسحب السيولة، وأن الوضع مرتبط بحد كبير مع التطورات العالمية خاصة ومع اتجاه البنك المركزي الأمريكي برفع الفائدة يومي 3 و4 مايو المقبل.