أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ ساعات قليلة بمنح التعليمات بوضع قوات الردع النووي في حالة إستعداد كامل ، الأمر الذي أثار مخاوف دول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف شمال الأطلسي ، والذي وصفوه بأن هذه الخطوة هي مفتاح الحرب العالمية الثالثة .
الحرب الروسية الأوكرانية
في ظل إنشغال دول العالم بما يجري في “كييف” ، والإطلاع على أخر مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية ، بدأ القلق يظهر على دول حلف الناتو وشمال الأطلسي ، بعد إعلان الرئيس الروسي عن وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب ، هذا التصرف الذي وصفه بعض الدول بالتصرف الخطير وعلى الجانب الأخر ترى بعض الدول الأخرى أنه للضغط على دول الغرب لإظهار الوجه الحقيقي للدب الروسي ، للضغط على دول الغرب .
ومن جانبه صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ، أن قيام الرئيس الروسي بإعطاء التعليمات لقوات الردع النووي أمر خطير وغير مدروس ، وقد يؤدي إلى كارثة بشرية .
وعلى الجانب الأخر أعلنت الأمم المتحدة أن تصريحات بوتين ما هي إلا تهديدات لدول الغرب ، بعض سلسلة العقوبات الإقتصادية التي وقعت على روسيا بمشاركة عدد كبير من الدول الأوروبية ، والتى تعتبر من أهمها إخراج موسكو من نظام سويفت المالي ، والذي قد يؤثر بشكل مباشر وقوي على الإقتصاد الروسي .
ماهي قوات الردع النووية
ظهر الرئيس الروسي فلادمير بوتين في مقطع فيديو أمس الأحد ، يتفقد القوات الروسية المشاركة في الحرب ، وكذلك أعطى تعليمات بوضع قوات الردع النووي في حالة تأهب وإستعداد لأي مستجدات في الحرب الروسية الأوكرانية .
قوات الردع النووي هي عبارة عن تشكيل من الوحدات العسكرية الخاصة الروسية مهمتها الأساسية ردع أي هجوم على موسكو خاصة الهجوم النووي .
تشكيل قوات الردع النووي
تتكون قوات الردع النووي من تشكيلين أحدهما هجومي والآخر دفاعي :
- القوات الهجومية : تضم هذه القوات عدد من العناصر الإستراتيجية الغير نووية ، والتي تتسلح بشكل أساسي بقاذفات إستراتيجية بعيدة المدى وسفن وفرقاطات حربية وطائرات حديثة وجميعها يمكن تسليحها بصواريخ نووية بعيدة المدى .
- القوات الدفاعية : تعتمد تلك القوات على القاذفات الإستراتيجية وأنظمة صاروخية وجوية عابرة للقارات ، وأسلحة حديثة بعيدة المدى وعالية الدقة .
وكانت القوات الروسية قبل حربها مع أوكرانيا قد قامت بإجراء مناورات حربية بمشاركة قوات الردع النووي ، وكانت هذه المناورة قبل أيام قليلة من غزو أوكرانيا ، والتي أستخدم فيها الصواريخ الباليستية والمجنحة بمشاركة القوات البرية والجوية والبحرية ، وإطلاق السفن الحربية والغواصات النووية صواريخ من طراز “كروز” وصواريخ “تسيركون” التي تفوق سرعة الصوت ، على أهداف بحرية وبرية بدقة تصويب عالية الدقة .