القوى الغربية تهدد بفرض عقوبات اقتصادية كبيرة على روسيا، وذلك على إثر هجومها على أوكرانيا، حيث قامت بعض الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية بتهديد روسيا بطردها من نظام سويفت، كما طالبت أوكرانيا حلفائها بالضغط على روسيا بطردها من نظام سويفت، باعتباره أقوي سلاح اقتصادي يمكن فرضه على روسيا.
لكن المصالح بين الدول الأوربية تتضارب بين مؤيد ومعارض لطرد روسيا من نظام سويفت، فقد أعلنت فرنسا تأيدها لطرد روسيا ولكنه الخيار الأخير، بالإضافة إلى أوكرانيا وبريطانيا وتشيكيا، بينما ترددت ألمانيا بهذا الخصوص، حيث قالت أنه تفكر في العواقب المترتبة على طرد روسيا من نظام سويفت.
في حين أن ألمانيا ليست الدولة الوحيدة التي لديها تحفظات على طرد روسيا، حيث شاركتها إيطاليا، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية قالت انه لن تفرض حظر على روسيا في نظام سويفت في الوقت الحالي، وانه يمكن إعادة النظر في هذه المسالة، وقد ذكرت مفوضية الخدمات المالية بالاتحاد الأوربي أن طرد روسيا من نظام سويفت قد لا يتم في الوقت الحالي، لكنه ما زال عقوبة محتمله على روسيا.
ما هو نظام سويفت swift؟
هو نظام وشبكة دولية لتباد المعلومات المالية، وتستخدمها كافة المؤسسات المالية حول العالم، فهي حجز الزاوية في نظام المدفوعات الدولية، وهى اختصار لـ ” جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك”.
وتأسس هذا النظام عام 1973 من قبل بنوك عالمية كبرى تحت إشراف النبك المركزي البلجيكي، ويضم اكثر من 11 ألف مؤسسة مالية حول العالم، ويقع مقر الجمعية في بلجيكا، وأعلنت الجمعية إنها في عام 2021 نقلت ما يقارب 42 مليون رسالة في اليوم.
وبالتالي فان إخراج أي دولة من هذا النظام سيكون له عواقب كارثية على اقتصاد هذه الدولة، حيث إنها ستعزل ماليا عن دول العالم، وقد سبق وان طردت إيران من هذا النظام عام 2012 ثم عادت في عام 2015، ثم طرت مرة آخري بعد العقوبات الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018، وذكرت أن خسائرها قد اقتربت من نصف عائدات تصدير النفط، وأكثر من 30% من تجارتها الخارجية، وبالتالي فان عزل روسيا من هذا النظام سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد الروسي.