تتواصل جهود إنقاذ الطفل ريان (5 سنوات)، العالق في بئر بعمق 32 مترا منذ ظهر الثلاثاء 1 فبراير 2022 بمنطقة تمروت في إقليم شفشاون شمالي المملكة المغربية .
تسلسل الأحداث:
الثلاثاء ظهر 1 فبراير 2022
- غياب الطفل ريان، و أفراد الأسرة تبحث عن الطفل بعد ظهر الثلاثاء ولم يجدوا له أثرا .
- تبحث الأسرة عن الطفل ريان في المنطقة و يصل إلى مسامع الأهل آهات قادمة من البئر، فربطوا هاتفا بحبل وانزلوه إلى غياهب البئر، فرأوا ريان يستجدي النجدة.
- قضى الطفل ليلته الأولى في قعر البئر مقاوما العطش ونقص الأكسيجين، مستأنسا بالنداءات مع أهله وأحبابه.
- حاول شباب المنطقة النزول إلى القاع مباشرة لإخراج الطفل ريان في البئر الذي لا يتجاوز قطر فوهته 45 سنتمترا، و بعد عدة محاولات للنزول إلى البئر، لكنها للأسف باءت بالفشل.
- و قد قامت السلطات المحلية بالاستعانة بمتخصصين في الاستغوار (سياحة المغارات)، لكنهم فشلوا في النزول إلى البئر بسبب قطر البئر الذي يضيق في ثلثه الأخير إلى 35 سنتمتر تقريبا .
صباح اليوم التالي (الأربعاء) 2فبراير. 2023
بدأت وصول المساعدات الأولي من عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والدرك، و بمساعدة العشرات من شباب المنطقة لانقاذ ريان.
و للتأكد من الوضع الصحي للطفل ريان، وللتواصل معه، وتم إيصال كاميرا تستعمل في مهام الإغاثة و قد أظهرت الصور الملتقطة أن ريان – بحمد الله – على قيد الحياة، و تم استمرار إمداده بالأكسجين.
وبعد فشل المحاولات المتعددة لإنقاذ ريان بالنزول من فتحة البئر، شرعت السلطات في إستخدام 5 جرافات في الحفر الموازي للبئر للوصول إلى الطفل عبر منفذ.
ومنذ الأربعاء، تجمهر المئات حول البئر لمتابعة إنقاذ الطفل، و لكن السلطات أبعدتهم عن موقع الحادث لتيسير عمل طواقم الإنقاذ.
سيناريوهات إنقاذ “ريان” :
- نزول البئر : يصعب لضيق فتحة البئر ٤٥ سنتيمتر والتي تضيق إلي 35 سنتيمتر في ثلثه الأخير.
- توسيع فتحة البئر: غير عملي لسقوط الأتربة و الحجارة داخل البئر .
- الحفر بموازاة البئر حتي الوصول لنفس العمق الموجود به الطفل ريان و من ثم حفر نفق للوصول إلى البئر و إخراج الطفل الموجود علي عمق 32 متر، و هو ما يتم تنفيذه منذ الأربعاء 2 فبراير 2022.
الخميس 3 فبراير 2022 الساعة الثامنة مساء بتوقيت المغرب
قال عبد الهادي الثمراني عضو لجنة تتبع إنقاذ “الطفل ريان” : أنه تم عمل حفرة موازية للبئر بلغت مع بداية مساء اليوم أكثر من 25 مترا . و استعانت السلطات بمهندس وتقنيين طوبوغرافيين. وتابع الثمراني: “عملية الحفر تتواصل لغاية عمق 32 مترا، و من ثم سيتم الشروع في حفر نفق أفقي بين الحفرة والبئر لانتشال الطفل ريان”.
وتمت تجهيز مروحية طبية تابعة للدرك الملكي ، وسيارة إسعاف، بطاقم تمريضي متخصص في الإنعاش من أجل نقل الطفل ريان بعد انتشاله إلى المستشفى.
الجمعة 4 فبراير 2022
ما يزال الحفر مستمرا للوصول للعمق المطلوب و تقوم القنوات الفضائية و مواقع التواصل الاجتماعي بالبث المباشر لعمليات الحفر، وقد حظيت مأساة الطفل ريان بتعاطف وتضامن عربيين واسعين، امتلأت بالدعوات له بالنجاة و الأمل أن يتم إنقاذه سريعا.
اللهم يا من أخرجت يوسف من البئر أخرج “ريان” من هذا الضيق و أعده إلي حضن والديه سالما معافا.