في تصريحات جديدة للدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية فيما يخص “الشماتة في الموت” وتمني العذاب لمن مات، أكد على أن من يفعل ذلك ليس من أخلاق الأسوياء، لكن ذلك يعتبر خلقا مكروها على خلاف سنة المصطفى صل الله عليه وسلم، الذي كان يحرص دائما على نجاة الجميع من النار.
الجدير بالذكر أنه ظهر في الآونة الأخيرة عقب وفاة المشاهير والفنانين والسياسيين في مصر من وجود شماته بالموت، مؤكدا على أن الموت يعد مصيبة كما قال الله تعالي “فأصابتكم مصيبة الموت”، ولذلك عند المصائب يجب أخذ العبرة والعظة لا الفرح والسرور، فالشماتة والفرح لما ينزل للغير من ابتلاءات ومصائب والحوادث والموت من الأخلاق الذميمة والصفات القبيحة التي لا يجب أن يتصف بها الإنسان المسلم، وتكون منافيه للمودة والرحمة التي يفترض أن يتصف بهاما المسلمين، أن يتألم بعضهم لبعض، ويفرح بعضهم لبعض.
وأضاف شوقي علام أن الشماتة ليست خلق الإنسان المتدين العارف لربه سبحانه وتعالى، ويتعجب ممن يشمت بالموت لأننا كلنا سنموت جنازة وراء جنازة كما مات غيره، فالإنسان العاقل لا يشمت بما ينزل بغيره من المصائب لأن سنة الله في خلقه دوران الأيام، فلا يدوم لأحد حزن ولا يستمر سرور، كما قال تعالي “وتلك الأيام نداولها بين الناس”.
وأشار شوقي علام إلى موقف الرسول صل الله عليه وسلم، عند مرور جنازة يهودي فقام من مجلسه، فقال له أنه يهودي فرد الرسول ” أليست نفسا “، واختتم أن الشماتة في الموتى والمصابين المخالفين في الرؤى والعقيدة لا يسانده نص شرعي، وهو سلوك خارج عن الشهامة، بل فكر وافد على المجتمع.