توفيت هدي عبد الجواد أو عملاقة مصر كما تلقب من قبل الإعلام بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، عن عمر 27 عاما بعد صراع مع المرض، وشيعت جنازتها من قبل أهالي القرية وسط حزن شديد من الجميع حزنا على وفاتها وصغر سنها.
وتعود قصتها عندما أعلنت موسوعة جينيس عن تحطيم هدي عبد الجواد وشقيقها محمد 5 أرقام قياسية، وسجل محمد رقمين قياسين أوسع مدى لذراعي رجل على قيد الحياة بلغ 250.3 سم، وأعرض مدى ليد رجل على قيد الحياة بلغ 31.3 سم عن يده اليسرى، وحطمت هدي 3 أرقام قياسية أكبر يد لامرأة على قيد الحياة، وأكبر قدم لامرأة على قيد الحياة، وأوسع مدى لذراعي امرأة على قيد الحياة.
وفي لقاء إعلامي مع شقيقها محمد تحدث عن الأيام الأخيرة في حياة شقيقته، يقول أن جسدها كان يتعملق أكثر وأكثر بسبب خلل إفرازات هرمونات النمو منذ طفوتها، ولكن أصيبت بمرض الفشل الكلوي حتى أصبحت طريحة الفراش لا تسطيع مغادرته حتى توفيت منذ ساعات.
وأضاف أنه خلال الأيام الأخيرة سيطرت حالة من اليأس على شقيقتي، وكان لدينا أمل عند دخولنا موسوعة جينيس لإلقاء الضوء على ظروفنا الصعبة وتحسينها، إلا إنا تسليط الضوء لم يكن سوى يوم واحد فقط، وظلت الظروف كما هي لم يتغير شيء، واستمرت معاناتنا لا يعرفها سوى أهالي قريتنا.
وعبر محمد عن مخاوفه من أن يكون مصيره مثل شقيقته بسبب امتداد جسده لا يتوقف عن النمو، قائلاً لا استطيع الخروج من منزلي، لأنه لا يوجد لدينا وسائل مواصلات مناسبة، ولا أحد يريد أن يوظفني خوفا من الهيئة، وأخشى أن يتملكني اليأس، وأظل حبيس الفراش حتى يكون الموت مصيري.