المذاكرة والتحصيل الدراسي من أكبر مشاكل الأمهات وأكثر ما يشغلهم بالنسبة للأبناء، ويحاولون بشتى الوسائل الوصول إلى طريقة سهلة تجعل الطفل يذاكر بدون مجهود أو اللجوء إلى وسيلة تحتمل العنف، وسوف نتعرف في هذا المقال على طرق عملية وسهلة تساعد ولي الأمر على متابعة وتوجيه العملية التعليمية للأبناء وزيادة التحصيل وزيادة الرغبة في المذاكرة عند الطفل.
طريقة ترغيب الطفل في الدراسة
استخدام طرق ممتعة ومحببة
طريقة الحفظ والتلقين أصبحت من الوسائل القديمة للتحصيل ولا تجدي نفعا مع المناهج الحالية والطرق الحديثة للتعليم لذلك لابد من البحث عن طرق جديدة ومبتكرة للتحصيل الدراسي واستيعاب المعلومات، لذا فلابد من استخدام طرق مختلفة ومحببة للطفل في التعليم.
جذب الطفل للدراسة
- العروض والأفلام الوثائقية: فطريقة العرض البصري والسمعي للمعلومات من أفضل الطرق للإستيعاب، لذلك من الممكن بداية المذاكرة بمشاهدة فيلم تسجيلي عن موضوع الدرس وذلك لتقريب الفكرة وتثبيت المعلومة في ذهن الطالب وعدم نسيانها بسهولة.
- المجسمات والتعلم باللعب: وهذه طريقة رائعة لجعل الدراسة والمذاكرة وقت للتسلية بالنسبة للطفل فلن يشعر بالعبء والمشقة المصاحبة للدراسة، ومن الممكن صنع كروت تعليمية للمادة العلمية والقيام بعمل مسابقة بها أو وضعها في مكان والبحث عنها أو المنافسة في الأسرع تحصيلا لما فيها من معلومات، فالأفكار لا حصر لها لطرق المذاكرة والدراسة وعليك أن تحاولي إكتشاف الطرق الأفضل التي يحصل بها الابن على المعلومة.
- تشجيع الطفل على البحث عن المعلومة بنفسه: وهذه الطريقة من أفضل طرق التحصيل حيث أن المعلومات التي يحاول الطالب الوصول إليها بنفسه من الصعب أن ينساها، ومن الممكن تكليف الطفل بالبحث عن أمر معين في مناهجه الدراسية وكتابة بعض الجمل عنه وتلخيص ما توصل إليه ثم مكافأته على ذلك.
- تنظيم الوقت للطفل: ومعرفة ما يجب فعله في كل يوم وأخذ فترات من الراحة حتى لا يمل الطفل من طول وقت التحصيل وكما قلنا مكافأته ولو بشئ قليل عن أداء كل مهمة قام بها فالتشجيع من أروع ما يؤثر في النفس ويساعد على الإنجاز.
- سماع الأغاني التعليمية: أو تسجيل الطفل المعلومات التي يريد حفظها بصوته ويسمعها بعد ذلك أكثر من مرة فهذا يسهل له عملية الحفظ، حيث أن التنوع بين استخدام الحواس في التحصيل أمر مهم لذا عليه استخدام حاسة السمع وكذلك الكتابة مع التحصيل البصري .
طريقة تدريس الطفل قليل التركيز
- إنشاء علاقة ودية مع الطفل
العنف والقسوة في التربية أمر غير مرغوب بالمرة ولن يجدي نفعا مع الأبناء في هذا العصر المملوء بالوسائل التكنولوجية الحديثة التي أثرت في سلوك الأطفال بشكل كبير لذلك من الضروري مصاحبة الطفل والتقرب منه ومشاركته فيما يفعل، فهذا التفاعل والود له تأثير بالغ على تكوين شخصيته، فلا تكثر من التهديد بالعقاب والضرب والحرمان ولكن شاركه في الوصول لأهدافه الصغيرة وشجعه على الإنجاز والتفوق.
- التركيز على نقاط القوة عند الطفل
لكل طفل قدرات تختلف عن غيره فلا تقارنه بغيره فكل شخص متميز في شي معين كما يقال إذا حكمت على سمكة بتسلق شجرة فستعيش طول حياتها تعتقد أنها غبية، فيجب محاولة التركيز على نقاط القوة لدى الطفل والتركيز عليها وتنمية مواهبه بدلا من تأنيبه أنه ليس مثل غيره من بعض الأقران فربما يكون لديه مهارة الفهم أعلى من الحفظ أو العكس أو لديه مهارات حركية وإبداعية غير موجودة عند غيره فالله وزع المواهب والأرزاق لتستمر الحياة وكل شخص يكون في مكان معين خلقه الله له .
-
التشجيع الدائم وعدم التأنيب المستمر على الخطأ
وهذا ما قاله أنس بن مالك عندما كان يخدم النبي لمدة عشر سنين ولم يقل له لشئ فعله لما فعلته أو لشئ لم يفعله لما لم تفعله، هذه أخلاق لا مثيل لها من النبي في عدم التأنيب على ما حدث فكل شئ بقدر الله.
لذلك إذا أخطأ الطفل فليس من الحكمة كثرة التأنيب بل نوضح له أنه هذا الأمر خطأ ونحاول تشجيعه بتجنب هذا الأمر ومكافأته عند السلوك الصحيح.
-
دور المعلم في تشجيع الطفل على الدراسة
التواصل مع المعلم ومتابعة الطفل أمر لابد منه لمعرفة المستوى وسرعة التحصيل وتعديل السلوكيات الخطأ وتقوية نقاط الضعف، فالمدرسة والبيت مرتبطان كل الإرتباط في تربية وإعداد الطفل علميا وتربويا.
-
التغذية السليمة وأهميتها في الدراسة
التغذية السليمة للطفل لها دور مهم في سرعة التحصيل وكذلك التأثير على السلوك، لذلك الأطعمة الضارة والمصنعة لها أكبر الأثر في التأثير السلبي للتحصيل الدراسي، لذلك ينبغي الإهتمام بالطعام الصحي الطازج كالفاكهة والخضراوات والتقليل قدر المستطاع من السكريات والأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة الأغذية الفارغة التي بها كمية كبيرة من السعرات الحرارية ولكن ليس بها ما يغذي الجسم وينشط الخلايا.
“الدال على الخير كفاعله فلا تنسى مشاركة المقال”
يمكنك قراءة