بعد خروج عدد من المعتقلين السياسيين من سجن العازولي، تسربت أنباء مفزعة عن انتهاكات جسيمة حدثت و مازالت تحدث في هذا السجن – على حد وصف المفرج عنهم – في حق المواطنين المصريين المحتجزين داخله.
من أمثلة هذه الإنتهاكات ما يتعرض له المعتقل ” مالك أنس ” الذي تم اعتقاله من عمله في أبو كبير بالشرقية، في يوم 23 مارس الماضي، و لم يعرف أهله مكانه إلا منذ فترة قريبة.
حيث يحكي بعض من أفرج عنهم بقولهم إن مالك يتعرض لأنواع شديدة من التعذيب و التنكيل تخالف الدستور و تعد جريمة في كل الدساتير المصرية السابقة، حيث يتم ربط يديه خلفه يومياً ثم تعليقه منها فوق رأسه مما أسفر عن خلع كتفيه، و يتم صب الماء على جسده و كهربته حتى أصبح يعاني من حالة شلل في يديه و تدهور شديد في حالته الصحية.
جدير بالذكر أن مالك معتقل دون تهمة معروفة، و تتسرب أنباء بشكل متكرر عن انتهاكات كبيرة في حقوق المعتقلين من آن لآخر، حيث رجعت الأجهزة الامنية المصرية بعد 3 يوليو إلى سابق عهدها في تجاوز الدستور و القانون وفق تقارير لمنظمات معنية بمراقبة حقوق الإنسان، و تتحدث التقارير أن ذلك يتم وسط حالة من التعتيم الإعلامي.