أعلن الولايات المتحدة الأمريكية رفضها لقرار سلطنة بروناي ” دار السلام ” المسلمة الأخير بتطبيق الشريعة الإسلامية تدريجياً إبتداء من أول شهر مايو الجاري.
جاء هذا الإعلان الأمريكي على لسان احدى دبلوماسييها في وزارة الخارجية، و وصفت الأمر بأنه خرق لاتفاقيات حقوق الإنسان التي وقعت ووافقت عليها بروناي في وقت سابق.
و تعد بروناي إحدى السلطنات الإسلامية الثرية الواقعة في جزيرة بورنيو، و حاكمها هو السلطان حسن البلقية البالغ من العمر 67 عاماً كان قد قرر في وقت سابق ابتداء تطبيق الشريعة الاسلامية في بلاده ذات الأغلبية الساحقة من المسلمين، الذين يبلغ عددهم 400 الف مواطن، وسط ترحيب شعبي و ديني كبير بهذه الخطوة.
و علق بعض المابعين لهذا الرفض بقوله إن أمريكا هي أكبر منتهك لحقوق الإنسان في العالم فهي التي قتلت الآلاف في أفغانستان والعراق و تدعم اسرائيل التي تقتل الفلسطينيين و تسرق كل امكانيات معيشتهم و تدعم حكاماً غير شرعيين ليحافظوا على مصالحها، فبأي صفة تتحدث عن حقوق الإنسان، و يرى آخرون أن حقوق الإنسان أمر نسبي فبينما يرى الأمريكيون الشذوذ مثلاً حقاً إنسانياً فإنه أمر يعد مقززاً و مثيراً للرفض عند غالب مجتمعات العالم، و كذلك يرى المسلمون الشريعة الإسلامية أمراً دينياً و امتثالاً لأوامر الله تعالى حسب معتقدهم، كما لا يرون فيها أي انتهاك لحقوق الإنسان بل هي لتطبيق و اعطاء كل ذي حق حقه، فلماذا تعترض امريكا و بأي صفة على تطبيقها.