اشتد الخلاف بين الشيخ سعود الشريم – إمام الحرم المكي – و بين آل سعود – العائلة المالكة بالسعودية – ووصل الخلاف إلى الشكل العلني المباشر.
فقد سبق و قام ممدوح بن عبد العزيز و هو أخو الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز باتهام الشريم و ثلاثة غيره من أئمة الحرمين الشريفين بأنهم إخوانيون خبثاء يعملون على استغلال الحرمين الشريفين و منابرهم بهدف اسقاط عقيدة التوحيد!
و رد عليه الشريم في وقتها واصفاً الأمير بانه من أهل الأهواء الذين كلما خالفتهم وصفوك بالإخوانية والتي يرى الشريم أنها وصف مبتدع و كأن ما يقوله وما يفسره الأمير بأنه اخوانية يخالف الدين أو يمس من العقائد.
لكن ممدوح بن عبد العزيز عاد ووصف الشيخ الشريم أنه كثير ” النهيق ” و أضاف أنه غبي و ضعيف الفطنة، و نصحه بان يطلب من جماعة الإخوان أن تبحث عن متحدثين باسمها لهم شئ من الذكاء أو الحجة.
و يعد هذا الخلاف الأكثر حدة من الخلافات التي ظهرت علانية بين المشايخ في السعودية و أبناء العائلة المالكة التي تقدم نفسها على أنها تحمي الدين و العقيدة الإسلامية، و كان للعلماء في المملكة العربية السعودية شأن كبير في إدارة البلاد و راي مسموع في بداية نشاتها، لكن هذا الصوت و الرأي خفت تدريجياً بعد وفاة الملك فيصل بن عبد العزيز و ظهر ذلك الخفوت جلياً في عهد الملك فهد حتى وصل إلى الوضع الموجود حالياً.