منذ أيام قام بابا الكنيسة القبطية في مصر تواضروس الثاني بزيارة لدولة لإمارات العربية المتحدة، التقى خلالها بالمسئولين الاماراتيين.
و قد ثارت حول هذه الزيارة العديد من التكهنات و الأسئلة حول سببها و الظروف التي تحيط بها، خصوصاً أن تواضروس رجل دين و ليس رئيس حزب أو وزير أو صاحب منصب سياسي، فيما صدر من الكنيسة بيان يصف فيه الزيارة بأنها لتقديم ” الشكر ” للأسرة الحاكمة بالإمارات.
تأتي هذه الزيارة وسط سخط البعض حيث وصفوا الأمر بانه مهزلة لرئيس طائفة دينية قام بزيارة سياسية لدولة أخرى ساهمت في اسقاط نظام حكم منتخب في بلده لرئيس ذو خلفية اسلامية.
و أشار البعض إلى أن هذا الأمر يدلل أن مشاركة عدد كبير من الأقباط في 30 يونيو كانت ذات خلفية دينية و ليست وطنية أو سياسية ما يضحد ادعاءاتهم و طلبهم الدائم بفصل الدين عن السياسة، و تساءل عدد من المتابعين هل من المطلوب ان يفصل المسلمون فقط دينهم عن السياسة، بينما تتحرك الكنيسة رسمياً و علناً في اتجاه سياسي وهي من المفترض انها مؤسسة دينية بحته.
في حين يرد آخرون بأن المشاركة كانت ذات سبب وطني و أن مشاركة الإمارات و دعمها بمليارات الدولارات لنظام 3 يوليو كان أيضاً بسبب حرصها على مصلحة مصر، و تلاقي المصلحتين هو ما جعل البابا يذهب لشكر الامارات على ذلك.