وقعت مصر والسودان اتفاقية للتعاون العسكري والأمني لتعزيز الروابط والعلاقات ولتحقيق الأمن القومى للبلدين، ومن أبرز بنود الاتفاق العسكري والأمني الذي وقع بالخرطوم تأمين الحدود المشتركة بين البلدين، والإعلان عن انطلاق تدريب مشترك بين الجيشين المصري والسوداني، وأكد رئيس هيئة الأركان المصري اللواء محمد حجازي على استعداد بلادة على تلبية كافة المطالب السودانية لمواجهة التحديات المشتركة أو تلك التي تفرضها الأحداث.
في حين يرى الكثيرين أن أهمية هذا الاتفاق العسكري أنه سينعكس على كافة المجريات التي تجرى على الحدود الشرقية السودانية الأثيوبية، مما يعزز من موقف السودان، بالإضافة إلى تقارب المواقف بشان سد النهضة بين مصر والسودان، حيث أصبح هناك تطابق في وجهات النظر فيما يتعلق بسد النهضة، على أن يكون هناك اتفاق ملزم لجميع الأطراف، وكذلك سيسعى لترسيخ الروابط والعلاقات مع السودان في كافة المجالات.
وقد سبق هذا الاتفاق زيارة وزيرة الخارجية السودانية للقاهرة، للتباحث بشان سد النهضة والتوتر الحدودي القائم بين السودان وأثيوبيا، بالإضافة إلى سبل تطوير التعاون في كافة المجالات وخاصة في مشروعات النقل وربط السكك الحديدية بين البلدين، بالإضافة إلى مشروعات الربط الكهربائي بين البلدين.
وأكد الرئيس المصري خلال استقباله للوزيرة السودانية، على أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من امن واستقرار مصر، كما أكد على موقف مصر الثابت فيما يتعلق بقضية سد النهضة من خلال اتفاق ملزم فيما يخص ملئ وتشغيل السد.
وقد أعلنت مصادر سودانية عن زيارة مرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم، يعقد خلالها مباحثات مع رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، سيناقشان خلالها ملفات سد النهضة والأزمة الحدودية بين السودان وأثيوبيا بالإضافة إلى قضايا اخرى.