مسبار الأمل يحقق أول مهمة إماراتية عربية في الفضاء، هذا وبعد طول انتظار وبعد أكثر من 6 سنوات من الجهد والعمل وصل مسبار الأمل والذي قامت بإطلاقه دوله الإمارات العربية إلى كوكب المريخ، حيث يكون هذا الإنجاز الأول من نوعه لدوله عربية تصل إلى المريخ، وجاء ذلك بعد رحله فضائية استمرت إلى أكثر من 7 أشهر متتالية، قطع مسبار الأمل خلال هذه المدة 494 مليون كم.
وعلي ذلك فقد باتت دولة الإمارات العربية، الدولة رقم 5 من عدد الدول التي سجلت وصولها للمريخ، وسيبدأ مسبار الأمل إرسال تقارير وبيانات عن طبيعة الغلاف الجوي لكوكب المريخ، حيث من المعلوم منذ سنوات عديدة أنه يأتي البرنامج الخاص بالوصول إلى المريخ من أهم البرامج التي لاقت اهتمام واسع من قبل دوله الإمارات العربية، حيث يساعد ذلك البرنامج من تطوير وتحديث النظم المعلوماتية والتكنولوجية والعلمية لها، وأيضا فقد وضعت وكالة الفضاء الإماراتية عده خطط للمستقبل، منها أنه في حلول عام 2117 تسعى الوكالة لبناء مستوطنه كبيرة على كوكب المريخ.
والجدير بالذكر أنه تبقي اللحظة الحاسمة للمسبار، وهي عندما يقوم الفريق الخاص بالوكالة على الأرض التقاط الإشارات الأولي من المسبار وذلك بعد تخطيه ال27 دقيقة العمياء، حينها تكون قد اكتملت المهمة بنجاح، ويعني مصطلح الدقائق العمياء أنه حين يتم دخول المسبار مدار الالتقاط الخاص بالمريخ، تبدأ سرعته في التباطؤ وذلك من 121الف كم، إلى 18الف كم خلال 27 دقيقة، حيث يعرف ذلك التغيير بالدقائق العمياء.
وكذلك تجدر الإشارة إلى أنه مده الاستقبال للإشارات من كوكب المريخ إلى الوكالة (كوكب الأرض)، نحو 20 دقيقة وعلى ذلك فقد صمم المختصون لمسبار الأمل طريقه من خلالها يستطيع المسبار التقاط الإشارات بصوره آلية دون الحاجة إلى التدخل البشري، حيث من المقرر أنه يبقي المسبار في مداره الخاص حول المريخ لمده قد تصل إلى عامين فأكثر، يقوم بها المسبار بدراسة كل الجوانب الطبيعية والجغرافية الخاصة بالكوكب الأحمر.
المهام الخاصة لمسبار الأمل
حيث سيقوم المسبار بدراسة عده عوامل من خلال الأجهزة العلمية التي صممت خصيصا لإتمام مثل تلك المهام، ومنها أنه عن طريقه الأشعة Emirs الأشعة الطيفية تحت الحمراء، سيقوم بدارسه الطبقة السفلية الخاصة بغلاف كوكب المريخ، وأيضا سيقوم المسبار بقياس مدى انتشار الغبار وكذلك السحب الجليدية وأيضًا البخار ودرجات الحرارة الخاصة بالمريخ.
وكذلك من المهام المقررة للمسبار الأمل، تحديد مدى النسبة الخاصة بغاز أول أكسيد الكربون وكذلك غاز الأكسجين في الغلاف الجوي بالكوكب ويتم هذا القياس على مدار مواسم مختلفة من فصول السنة علي المريخ.