رحلت عن عالمنا الأحد الماضي الدكتورة عبلة الكحلاوي عن عمر يناهز 72 عامًا وذلك إثر إصابتها بفيروس كرونا المستجد، وقد أدى الكثير من المواطنين صلاة الجنازة أمس والتي شيعت بمسجد الدكتورة عبلة الكحلاوي، بالهضبة الوسطى أمام مجمع الباقيات الصالحات بالمقطم.
وعلى مدار سنوات عديدة ماضية اعتاد الجمهور علي حسن الاطلالة الرقيقة البيضاء من الدكتورة عبلة الكحلاوي، عبر شاشات التلفزيون حيث يمتاز أدائها بالدعوى الإسلامية بالسهولة والبساطة والتي استطاعت من خلاله الاستحواذ على قلوب الجماهير لتصنع لها طابع خاص يظل في ذاكره الجماهير.
والد الدكتورة عبلة الكحلاوي
وهو المنشد الديني الراحل محمد الكحلاوي، والتي تحدثت الدكتورة عبلة الكحلاوي عن نشأتها على يد والدها، قائلة في لقاء سابق لها في برنامج ابن مصر كان والدي ينفذ الأحاديث النبوية، وإذا قرأ القران يعتزم علي تنفيذها أيضًا، كما أنه كان حريص كل الحرص على تعليم أولاده القرآن الكريم وبالفعل قام بتعليم القرآن لنا بنفسه، وأضافت أيضًا أن والدي كان ذو شخصية حاسمة وقوية في آن واحد، وكان رغم شخصيته القوية والحاسمة كان حنون أيضًا، وكان يخاف علينا بشدة وأكثر شيء أحببته به أنه كان يخشى أن يطعمنا من أموالًا حرامًا.
وتابعت أنها كانت تتلقى التوجيه من والدها دوما، وكان دائم القول أنا عرفت الطريق ولمست حلاوته وعاودكم كمان تعرفوه بالحب والعلم، حتى أنه لم يكن يريد اقتصار النجاح على التعليم فقط، بل وقد كان يريد حصولنا على الدكتوراه أيضًا وبالفعل حصلنا على الدكتوراه، ومنا من حصل عليها بعد وفاته تكريمًا لروحه.
علاقة الدكتورة عبلة الكحلاوي بزوجها الراحل
وقد أجابت الدكتورة عبله الكحلاوي عن سؤال لها عن كيفية اختيارها لزوجها، قائلة الاختيار دا رزق من ربنا، وأضافت أنها في المقام الأول وافقت على الزواج من باب البر، وأن زوجها الراحل كان من اختيار والدها حيث وافق عليه لأنه رجل عصامي قام بتربية أشقائه مما أعجبت بشخصية العصامية والمسألة.
وأضافت عبلة الكحلاوي عن وصفها لطبيعة علاقتها مع زوجها الراحل قائله بأنه تألفنا في حب الله وتحاببنا في كل ما يرضي الله عز وجل، وسعدنا بكل ما يرضيه، وهذه هي القناعة التي يجب أن نرعاها في كل اختيار.