نقدم لكم اليوم متابعينا الكرام عبر موقعنا مصر فايف هذا التقرير السياسي عن صراع المصالح في القطب الشمالي والذي يعد من أخطر التقارير الاستراتيجية للصراع الدائر والتنافس الشرس الدائر في القطب الشمالي بين أقطاب الدول العظمى أمريكا وروسيا والصين، فما حكاية هذا الصراع تابعوا معنا التفاصيل في سياق هذا المقال.
صراع المصالح في القطب الشمالي
أضحى القطب الشمالي مركزاً للصراع بين الدول العظمى وهي أمريكا وروسيا والصين، ومن الغريب أن تتنافس وتتصارع الصين على القطب الشمالي برغم أنها تبعد 900 ميل عن القطب الشمالي، إلا أن طبيعة ماتحويه هذه المنطقة من كنوز هي جديرة بهذا التنافس والتنافس الشرس أيضا، إن أعلى نقطة جغرافية في العالم هي القطب الشمالي والتي تطل عليها النرويج والدنمارك من قارة أوروبا، وروسيا في قارة آسيا، وكندا وأمريكا في قارة أمريكا الشمالية، فيما تمتلك السويد وفنلندا أراضي لها داخل القطب الشمالي والتي يديرونها عبر مجلس القطب، ولقد انضمت الصين لهذا المجلس في عام 2013.
مميزات بمنطقة القطب الشمالي
مع ارتفاع درجة حرارة الأرض وبدء تحول الجليد الى الماء؛ والذي حدث بين شهري يوليو ونوفمبر الماضي مما يعني حدوث وقتاً أقصر للملاحة بين الصين وأمريكا بفارق اسبوع، وأيضا يمكن أن يصبح طريقاً للشحن بين قارتي آسيا وأوروبا بدلا من قناة السويس، لذلك نستطيع القول انه سيتم توفير ملايين الدولارات.
كنوز توجد بالقطب الشمالي يجهلها الكثيرون
وهناك تقرير لهيئة المسح الجيولوجي الامريكي الصادر عام 2009 أنه يوجد نحو 30% من احتياطي الغاز الطبيعي يقع في القطب الشمالي و13 في المئة من احتياطي النفط موجوده في القطب الشمالي وكلها غير مكتشفها للعالم والتي تقدر بنحو تريليون دولار، وحيث أن أمريكا وروسيا والصين هم من يمتلكون أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة والعقول البشرية، لذلك فهم يرسمون خططهم لخمسين ومائة عام قادمة، ولاشك أن الاستثمار في تلك المنطقة ولو بعد 50 عام سيكون مصدر رخاء لدولهم، وشعوبهم، ولكن حتى الان روسيا هي من سبقت الجميع ووضعت قدميها على القطب الشمالي واستخرجت منهم حوالي 25 في المئة من انتاجها من الغاز و 20 في المئه من النفط، فيما استثمرت روسيا أكثر من ذلك سياسيا وعسكريا حيث نشرت قواعدها داخل القطب ، إلا أن روسيا وبسبب تفكيرها البراجماتي؛ وهو مصطلح يرمز للمصلحة فقررت أن تجذب الاستثمارات فنظرت الى دولة اقتصادية أخرى توازي حجم أمريكا وأقوى منها وهي الصين لتقوم بعمل مشاريع لها وكما سمعنا من خطاب بوتين الذي قال فيه أنه يرغب في ربط البحر الشمالي بطريق الحرير الصيني القطبي للتجارة.
الصين تتحدى روسيا وتسبق أمريكا للقطب الشمالي
وفي عام 2011 اعلنت الصين نفسها دولة شبه قطبية بحجة ان الجميع ينبغي أن يشترك فى ادارته بخلاف الدول المطله عليه وبالطبع هذا سبّب انزعاج كبير لروسيا لانها هي من قامت بدعوتها ولانها كانت تظن أنها ستجعل الصين تصمم لها المشاريع الاستثمارية، والصين قامت بعمل استثمارات لشركات خاصة بحوالي 90 مليار دولار للاستثمار في القطب الشمالي وهذا تمهيدا للسر الكبير الذي سيحدث في عام 2030 وفقا للعلماء ووفقا لمراكز دراساتهم، كما أن الجليد الذي في القطب سوف يذوب و يتحول الى مياه وهذه الظاهرة الطبيعية سيتم استثمارها لأن المنطقة ستصبح صالحة للملاحة وأيضا الصين تفكر في أن تحيد روسيا نفسها، لأن روسيا تمتلك ستة سفن نووية ضخمة كاسحة للجليد أحيانا تمر الملاحة من خلالها فقط، وهناك تقرير للوول ستريت جورنال قال أن هذا الامر يقلق أمريكا كثيرا، كما أن مايك بومبيو وزير الخارجية الامريكي في منتصف عام 2020 اعترف أن بلاده تأخرت كثيرا على المنطقه هناك وشعروا بالخطر لذلك نجد الطائرات الــــــ F 35 وهي أحدث سلاح جوي في العالم وقد بدأ يشكل قواعدا في القطب الشمالي لردع أي توغل صيني وروسي في تلك المنطقة، وهذا يعتبر سر الصراع كله في منطقة القطب الشمالي.
كان ذلك أخطر تقرير استراتيجي للصراع القوي الدائر بين القوى العظمى في العالم بين أمريكا وروسيا والصين، ولكن لمن ياترى سيحسم هذا الصراع؟
شاهد بالفيديو
شاهد أيضا
أخطر توقعات بابا فانغا العرافة العمياء لعام 2021 اغتيال رئيس وحرب طاحنة وتسونامي مدمر