كشفت النيابة بمحافظة الدقى بواسطة مديرها أحمد أبو المجد، تحقيقات حول وفاة المدون والناشط السياسي “باسم صبري “تشير الى أن الوفاة كانت بسبب الأنفجارفي المخ والجمجمة، وهو ما يتوافق مع روايات لشهود عيان، كانوا قد شهدوا في أقوالهم أمام هيئة النيابة أنهم قد شاهدوا الجثة للمتوفى وهى ملقاة على الأرض وقد تناثرت منها أجزاء من مخه على مايقرب من 3 أمتار من مكان السقوط من أعلى الشرفة بشقته التى تقع فى الطابق العاشر، بالعقار الواقع بشارع “الأعناب” و المتفرع من الشارع المعروف بأسم شارع “عبد الحميد لطفي “المؤدي بدوره إلى شارع البطل “أحمد العزيز ” بحى المهندسين.
وقد تبين بعد أنتهاء أعضاء من مصلحة الطب الشرعي من عملية التشريح للجثة أن هناك رضوض وكسور مضاعفة وأيضا وجود سحجات بأجزاء متفرقة من الجسد ، ولمحت مصادر إلى أن لا وجود لأى شبهة جنائية من وراء هذه الحادثة حتى الآن.
وقد تلقى السيد اللواء “محمود فاروق”والذى يشغل منصب مدير “الإدارة العامة لمباحث الجيزة” بلاغا عن مقتل الكاتب والمدون “باسم صبري” بسبب سقوطه من العمارة المعروفة بأسم “عمارة ألفا ماركت “بشارع “الأعناب” و المتفرع من الشارع المعرف بأسم شارع “عبد الحميد لطفي “المؤدي بدوره إلى شارع البطل “أحمد العزيز ” بحى المهندسين. نتيجة لأختلال التوازن بسبب أصابته بغيوبة مرض السكرى، سارع أعضاء المباحث بمحافظة الجيزة إلى المكان الذى وقعت فيه الحادثة وتم نقل جثة الضحية إلى مستشفى خصوصى بحى المهندسين، أمرت النيابة بتتشريح الجثة بمشرحة “زينهم” من أجل التصريح بالدفن، وتحديد السبب الذى أدى للوفاة
“محمد عبد الرحمن”، الحارس للعقار الذي يقطن به المتوفى ، قال إن «باسم صبري » قام بالصعود إلى بيته بالطابق (9)، وعلى تمام الساعة 5 مساءً، وبينما كان سائقه الخاص ينتظره راكنا السيارة الملاكي أمام البوابة للعمارة، وأخذ بالتجول بالشوارع القريبة لدقائق ، وبعد حوالى النصف الساعة من صعود باسم إلى الشقة تفاجئنا بسقوطه من الشرفةعلى الأرض ولقى مصرعه في الحال، موضحا إلى أن المتوفى كان كل يوم يأتى في نفس التوقيت تقريبًا ليتفقد الأوضاع بالشقة مراقبة لأعمال الصيانة والتشطيبات الأخرى المطلوبة مع العلم انه كان لا يقيم فيها.
وأكد الحارس «محمد» أن الشقة التي يمتلكها باسم صبري تتألف من ثلاث غرف وأستقبال كبير واربعة حمامات، وفى نفس العقار المنسوب للحادثة يقطن عدد من المطربين و المشاهير مثل«جنات»، مضيفا أن باسم صبري كان ذو سمعة طيبة يشتهر بها لدى كل من يعرفونه بالحى، ولم تحدث أى خلافات سابقة لديه مع أى أحد ، مشيرا فى نفس الوقت ذاته إلى عدم علمهم أن المتوفى كان من رجال السياسة وأحد أعضاء “حزب الدستور” وذو علاقة بالدكتور ” محمد البرادعي ” الرئيس السابق للحزب ، فهو كان من المتكتمين عن الحديث مع أى أحد في هذة الأمور خلال فترة معرفتنا به طوال الأشهر الفائتة
وأشار ” أحمد” نجل البواب ، أنه كان قد شاهد جثة المتوفى ملقاة على الأرض قبال المخزن لسوبر ماركت معروف بالحى، مشيرا على أنه قد أصابه الفزع وحالة من الرعب لمشاهدته جثة «باسم صبرى » وخروج المخ خارج الجمجمة، ورؤية الأجزاء من المخ متناثرة على بعد ثلاثة أمتار من محيط السقوط ، مؤكدا أنهم قد وضعوا عليه «بطانية» ، منتظرين قدوم “المباحث العامة” وللعلم أنها وصلت متأخرة على تمام الساعة 7مساء، بعد مرور الساعة ونصف الساعة على حادثة السقوط.
وأشار ” محمد حسن” وهو أحد العاملين بالسوبر ماركت الواقع بالطابق الأرضي مكان الحادثة ، أن باسم صبرى كان قد قام بمصافحته وهو فى طريقه للصعود إلى الشقة بالطابع 9 ، وكان السائق الخاص واقف معنا خلال النصف الساعة التي خلالها صعد «باسم صبري » إلى شقته، مما ينفى وجود أى شبهة جنائية لها علاقة بسائقه، موضحا أنه من الممكن أن يكون السبب فى السقوط نتيجة دوار مفاجئ