أعلنت شركة “سامسونج” العالمية العملاقة بكوريا الجنوبية، اليوم الأحد، وفاة رئيسها لي كون هي، عن عمر ناهز الـ 78 عامًا.
وقالت Samsung، فى بيان لها: “الرئيس لي كون هي تُوفّي وهو محاطً بأفراد عائلته، وبينهم نائب رئيس الشركة جاي واي لي”.
وأشارت الشركة العالمية للإلكترونيات إلى أن لي كون هي كان صاحب رؤية ثاقبة، حيث استطاع تحويل “سامسونج” من شركة محلية صغيرة إلى شركة عالمية رائدة أصبحت تحتل المركز الـ 9 عالميًا ضمن أقوى 100 شركة على مستوى العالم.
لي كون هي .. مسيرة رائدة في سامسونج
وُلد لي كون هي فى الـ 9 من يناير عام 1942م، وهو الأبن الثالث لمؤسس مجموعة سامسونج إي بيونج تشول، وحصل رئيس الشركة الراحل لى كون هي على شهادة فى الاقتصاد من جامعة واسيدا فى طوكيو باليابان، ثن حصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم انضم رسميا إلى شركة سامسونج العالمية عام 1968م، حيث كان عمره 26 عامًا.
وفى عام 1974، اشترى لي كون هي إحدى شركات شبه الموصِّلات الكورية الجنوبية، من أمواله الخاصة، والتى كانت على وشك إفلاسها، حيث بدأ الاستثمار فى مجال المواصلات.
وفى عام 1987، عُين لى كون، رئيسا لمجلس إدارة مجموعة “Samsung” العالمية، خلفا لوالده فى الأول من ديسمبر عام 1987، بعد 12 يومًا من وفاة والده.
انطلاقة سامسونج
وعقب توليه إدارة الشركة عكف لى كون هي على إعادة هيكلتها فى بداية التسعينيات، حيث قام بتقسيم المجموعة إلى شركات فرعية حسب تخصصاتها، حتى يستطيع الإدارة الدقيقة لها، حيث دخلت بعدها المجموعة فى تحديات صعبة مع الشركات المنافسة، إلا أن إعادة الهيكلة لم تؤتِ ثمارها المرجوة حيث زادت نسبة التلف فى الأجهزة اللاسلكية التى تنتجها “سامسونج”، وهو ما لاحظه لى كون هي، حيث قام بحرق جميع الأجهزة التالفة وبدأ فى إصلاحات جذرية فى الشركة، حيث بدأت بعدها الشركة فى التعافي مرة أخرى إلى أن وصلت إلى المركز الأول عالميا عام 1994 فى مجال أجهزة الهاتف اللاسلكي.
واستمر تفوق Samsung فى السوق العالمية حتى الآن، حيث استطاعت على مدار تاريخها فى ريادة أجهزة التليفزيون واللاسلكى، فقد أنتجت عام 1992 “دى رام” بسعة 64 ميجابايت، ومنذ ذلك الوقت احتفظت سامسونج لمدة 20 عامًا على التوالي بالمركز الأول عالميًا فى سوق شبه الموصِّلات فى العالم بلا منازع.
وتضاعفت مبيعات الشركة إلى 39 مرة خلال 25 عاما مع تقلد المركز التاسع فى العالم من حيث قيمتها السوقية العملاقة.