“وضع الحذاء مقلوبًا يجلب الحظ السيئ”.. عبارة كثيرًا ما تتردد على ألسنة كثير من الناس، حيث سرعان ما ينبهك أحدهم إذا تركت حزاءك مقلوبًا بضرورة تعديل وضعه، فهل هذا سليم من الناحية الشرعية والدينية، وهل هو الأفضل من الناحية السلوكية؟
دار الإفتاء تجيب علي حكم وضع الحذاء مقلوب
تجيب دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال الذي ورد إليها، قائلة، إن الحكم الشرعي لترك الحذاء مقلوبًا لا حرمة فيه من الناحية الشرعية، إلا أنه يعد خلافا للمستحب فى الفقه الإسلامي.
وأشارت “الإفتاء” إلى أن وضع الحذاء مقلوبًا فيه نوع من الإيذاء لمن يقع بصره عليه؛ نتيجة اشتماله على القاذورات وما تستقذره عين الناظر، مشددة على أنه لا يليق أن يكون أسفل الحذاء مواجهًا للإنسان الذى كرَّمه الله تعالى على سائر المخلوقات.
وأكدت أنه على ذلك يكون تعديل وضع الحذاء إلى وضعه الطبيعى إذا كان مقلوبًا هو بالتأكيد الأفضل والمستحب، لافتة إلى أنه يعد شعبة من شعب الإيمان، كما أنها قيمة حضارية معروفة فى جميع دول العالم تدل على تحضر الأمم ورقيها سلوكيًا، وأخلاقيًا.
وذكرت دار الإفتاء فى هذا الصدد، قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والذي رواه الإمام مسلم فى صحيحه، عد سيدنا أبى هريرة، رضى الله عنه: ” الإيمان بضع وستون أو قيل بضع وسبعون شعبة، فأعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من شعب الإيمان”؛ حيث يعد تعديل وضع الحذاء من ضمن إماطة الأذى عن المسلمين.