بعد الغاء الدروس الخصوصية أصبح من أكثر ما يشغل تفكير جميع الطلاب وأولياء الأمور اليوم هو ما سيؤول إليه حال العملية التعليمية في مصر ولا سيما أن الفترة السابقة قد شهدت قدر كبير من التحديات التي قد واجهتها وزارة التربية والتعليم بقرارات حاسمة وكان آخرها شن حرب على مراكز الدروس الخصوصيه تمهيدًا للقضاء على هذه الظاهرة وتوفير العناء على الطلاب وأولياء الأمور.
نظام التعليم الجديد
أكد الدكتور طارق شوقي على أن الأعوام الدراسية القادمة فيما يخص مراحل التعليم الأساسي سوف تشهد قدر كبير من التغير عمّا كانت عليه في الأعوام الدراسية السابقة، ولا يقتصر هذا الأمر على الوضع الوبائي في مصر فقط، ولكنه سوف يكون هو النهج الذي سوف تنتهجه الوزارة خلال الفترة القادمة، حيث يسعى الوزير إلى تفعيل أسلوب التعليم عن بُعد بشكل جزئي مع التعليم العادي بشكل هجين.
تطبيق نظام الامتحانات الإلكترونية
أشار الوزير أيضًا إلى أن النظام الجديد للتعليم لن يكون مقصورًا على رغبة الطالب في حصد المزيد من الدرجات فحسب، ولكنه سوف يدفع الطالب إلى التعلم الذاتي والبحث والتنقيب والتوصل إلى العلم والمعرفة والمعلومات الهامة بنفسه وهذا دون شك سوف يُعزز من الفائدة العائدة على كل من الطالب والمعلم، وهذه هي الفكرة التي تقوم عليها الاختبارات الإلكترونية التي باتت مؤكدة لمرحلة الثانوية العامة ويسعى الوزير إلى تطبيقها على كل السنوات الدراسية بمراحل التعليم الأساسي من خلال الامتحانات الإلكترونية المعتمدة على الفهم والتحصيل وليس الحفظ.
اقرأ أيضًا:
- وزير التعليم العالي يوضح نظام التعلم الجديد بالجامعات للعام الدراسي 2021
- شروط التقديم في التمريض العسكري بعد الثانوية
إلغاء الدروس الخصوصية بشكل نهائي
وفي اللقاء الصحفي الذي تم عقده مؤخرًا كما قد أكد الدكتور طارق شوقي على أنه لن يكون مسموحًا بممارسة نشاط الدروس الخصوصية في أي مكان سواء في مراكز الدروس الخصوصية المنتشرة في كل أرجاء الدولة (السناتر) أو حتى في المنازل، ولا سيما أن بعض مدرسي الدروس الخصوصية اتجهوا الآن إلى إعطاء الدروس في المنازل بعيدًا عن مراكز الدروس الخصوصية.
وقد ذكر الوزير نصًا العبارات التالية:
“مراكز الدروس الخصوصية مش هتفتح تاني، ولن تعود كما كانت، ومن يختار الدروس الخصوصية في التعليم؛ لا يلومن إلا نفسه؛ لأنها مش هتنفعه في شيء”
“لن نسمح بالدروس الخصوصية بالسناتر والمنازل؛ لأنها غير علمية وغير قانونية”
وفي هذا السياق؛ أشار الدكتور طارق شوقي إلى أنه ليس في خصومة أو عداء مع المعلمين الذين يُمارسون نشاط الدروس خصوصية، ولكنه يُحارب هذا الأسلوب التعليمي العقيم الذي لم يُسفر عن أي فوائد ملموسة في تنمية وتطوير المهارات الفكرية والأدبية لدى الطلاب خلال السنوات القليلة الماضية
وتطرق الوزير إلى أنه سوف يتم تدريب المعلمين وتقديم كافة الأدوات المساعدة لهم؛ حتى يكونوا قادرين على الالتزام بتقديم وشرح المناهج والمواد الدراسية في نطاق المدارس فقط، ولا سيما أن شكاوى أولياء الأمور قد تزايدت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية لعدم تمكن الكثيرين منهم على أسعار الدروس الخصوصية.