يتوقع الكثير من الخبراء الاقتصاديون بأن عصر هيمنة الدولار الأمريكي أصبح قريب للانهيار، فعلى الرغم من سيطرته والتي دامت 60 عاما، إلا أنه أصبح مهددا وذلك بسبب العديد من العوامل التي أثرت بالفعل على هيمنته، وفى مقدمتها الآثار الناتجة من انتشار فيروس كورونا، والذي أدي إلى تقويض الثقة في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للولايات المتحدة الأمريكية، مما اثر بشكل كبير في الاقتصاد الأمريكي.
بالإضافة إلى طباعة التريليونات من الدولارات لمحاربة هذه الأزمات مع انخفاض أسعار الفائدة مما اثر في عملة الدولار كعملة احتياط، وكذلك ارتفاع الدين الأمريكي والذي يصل إلى 26 تريليون دولار، مما يزيد من الأزمة الاقتصادية التي يعانى منها الاقتصاد الأمريكي وعملة الدولار.
وقد استنتج الخبراء أنه نتيجة لانخفاض عملة الدولار قد يعزز ذلك عملات آخري خاصة الاتحاد الأوربي والصين، إلا أن الصين سرعان ما بدأت في تعزيز عملتها والتخلي عن العملة الأمريكية خاصة في العمليات التجارية بينها وبين روسيا، والتي كما يتوقع الكثير من الخبراء بانها قد تتجه إلى تحالف مالي بين الصين وروسيا وذلك بدون العملة الأمريكية.
بالإضافة إلى سعى روسيا إلى تقليص اعتمادها على الدولار، مما يجعلها أكثر مرونة أمام أي عقوبات اقتصادية أمريكية جديدة، ويرى الخبراء الاقتصاديون انه بسب مساعي الصين وروسيا للتخلي عن الدولار، أثر ذلك في انخفاض الطلب علية مما يقوض العملة الأمريكية كعملة احتياط.