تمت الإشارة مؤخرًا إلى نظام التعلم الجديد بالجامعات (التعليم الهجين) في العام الدراسي المُقبل؛ حيث أنه لا شك أن الجائحة التي اجتازت العالم بأكمله منذ أواخر عام 2019 وبداية عام 2020 وحتى وقتنا هذا قد ألقت بظلالها وانعكس تأثيرها بشكل كبير جدًا على كافة مجالات الحياة والعمل والدراسة أيضًا، ولم يقف المسؤولين مكتوفي الأيدي أمام تلك الجائحة؛ بل تم على الفور تفعيل أسلوب التعلم عن بُعد من أجل متابعة استكمال المناهج الدراسية سواء فيما يخص مراحل التعليم الأساسي والثانوي أو مرحلة التعليم الجامعي.
نظام التعلم الجديد بالجامعات في العام الدراسي القادم 2021
أشار السيد وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار في سياق الاجتماع الذي قد جمع بينه وبين رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم قد تم من خلاله استعراض آخر المستجدات التي قد طرأت على الساحة التعليمية في الآونة الأخيرة، وقياس مدى قدرة الطلبة والطالبات في مختلف الكليات والجامعات على متابعة شرح البرامج الدراسية بنظام التعليم عن بُعد.
وقد تمت الإشارة أيضًا إلى أنه يتم إجراء استفتاء لمختلف أعضاء هيئة التدريس داخل الجامعات المصرية؛ من أجل التأكد من مدى إلمام كل مدرس أو أستاذ جامعي بهذا النظام الجديد وهل بالفعل قد تم تقديم الفائدة التعليمية المُرجوة للطلاب من خلاله أم لا.
وأخيرًا؛ كانت نتائج البحث والاستقصاء حول هذا الأمر هو إعداد خطة دراسية جديدة مبنية على الدمج بين النظامين معًا سواء نظام التعليم القديم القائم على وجود مواجهة متكاملة الأركان بين الطالب والمعلم من خلال الحضور إلى الجامعة وبين نظام التعلم عن بُعد.
حيث يرى القائمين على شؤون التعليم والطلاب أن نظام التعليم عن بُعد قد يكون مُفيدًا في دفع الطالب إلى الحصول على قدر أكبر من المعلومات عبر البحث والدراسة، ولكن تكون الغلبة للحضور إلى مقر الجامعة أو الكليات في بعض الحالات وخصوصًا القائمة على الجزء العملي والتطبيقي من المناهج الدراسية المختلفة.
مميزات نظام التعليم الجامعي الجديد
يجمع نظام التعلم الجديد بالجامعات لعام 2021م (التعليم الهجين) بين مميزات النظام القديم والنظام الجديد معًا على النحو التالي:
- يكفل للطالب حقه في الحصول على فرصة التواصل مع المعلم بعدة طرق إما من خلال منصات التواصل الاجتماعية أو من خلال الحضور إلى الجامعة والالتقاء وجهًا لوجه.
- أسلوب التعلم عن بُعد من شأنه أن يُساعد الطالب على عدم الاكتفاء بالمعلومات التي يحصل عليها من المعلم بل سوف يكون قادرًا على البحث والاستكشاف بنفسه للوصول إلى المعلومة الصحيحة.
- لن يكون الطالب مُلزمًا بالحضور الجامعي طوال أيام السنة إلى مقر الجامعة؛ حيث سوف يقتصر الحضور على أيام مُحددة فقط، وهو أمر بالطبع سوف يُساعد على توفير قدر كبير من الوقت والجهد لدى الطالب، وبالتالي؛ سوف يكون لديه حيز أكبر من الوقت مراجعة المادة التعليمية بدقة واستفادة.
- ومن جهة أخرى؛ سوف يُساعد نظام التعلم الجديد بالجامعات أيضًا على تقليل قدر التزاحم الذي يحدث يوميًا سواء في المدرجات أو في وسائل النقل أو غيرهم، ولا سيما أن هذا الأمر لا يتماشى مع الإجراءات الاحترازية الخاصة بالحد من انتشار الوباء.