شيع الآلاف من أهالي محافظة الدقهلية جنازة شهيد الشهامة “عادل حلمي محمد” نجار مسلح إلى مثواها الأخير بمدافن العائلة بقرية “ميت الخولي مؤمن” بمركز منية النصر التابعة للمحافظة، وذلك عقب وصوله على متن الطائرة القادمة من الكويت، حيث وصل الجثمان في سيارة إسعاف وكان في انتظاره عدد كبير من الأهالي على مدخل القرية، حيث تجمعوا حول سيارة الإسعاف والجميع يحاول كل منهم أن يحمل جثمان الشهيد ولكن لم يستطيعوا إخراج الجثمان بسبب الزحام الشديد حتى عمل الشباب كردون من أجل تخفيف الزحام.
تفاصيل أليمة وراء وفاة شهيد الشهامة في الكويت
وارتفعت صيحات التكبير عند مدخل القرية مرددين “لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله”، حيث أكد أحد المشايخ أن المتوفي قد مات شهيداً وهو يدافع عن مكان عمله في أرض غير أرضة خارج البلاد المصرية، وأنه ضرب مثالاً للشهامة المصرية التي توجد في أي مكان، وتأثر الجميع بخطبة الشيخ وظهرت علامات الحزن والأسى على جميع الأهل والأصدقاء بل على معظم الحاضرين في تشيع الجنازة.
ومن جانبها رفضت والدة شهيد الشهامة أن تذهب وتُلقي النظرة الأخيرة على ابنها قائله: “مش ها قدر أشوفه، عاوزة صورة عادل تكون دائما أمام عيني وهو حي، كله نشاط، ويجري علينا”، ثم جلست على قبر ابنها الشهيد تؤكد أمام الجميع أنه كان باراً بها وبوالده كما أنه ساعد في تربية أخواته البنات وتجهيزاتهم للزواج، ودعت الله عز وجل أن يثبته عند السؤال وأن يتقبله في الشهداء.
وكشف عم الشهيد تفاصيل وفاته، مشيراً أنه أثناء توجه عادل للعمل بالمزرعة عمر حمدان بمنطقة “الوفرة”، شاهد مجموعة من اللصوص حاول التصدي لهم وهم يتحركون بسيارة لوري ولكن تم دهسه بالسيارة بعد سقوطه من عليها أثناء تحريكها يميناً وشمالاً وتم نقله للمستوصف ولكنه توفي في الطريق قبل الوصول.
وأضاف عم شهيد الشهامة أن السلطات المصرية وأبناء القرية في الكويت قد بذلوا مجهود كبير من أجل نقل الجثمان إلى القرية ودفنه في وطنه، وأكدت السلطات المصرية أنها سوف تتابع سير التحقيقات خلال الفترة القادمة، وذلك من أجل كشف المتورطين، وأن عادل قد سافر منذ عام تقريباً إلى الكويت بعد شهر من زواجه وحملت زوجته في طفلته نور وهى عمرها الآن ثلاث شهور، وأنه وحيد وله شقيقتان.