انتشرت في الساعات الأخيرة الكثير من الأخبار عن انتشار الطاعون الدبلي وظهوره من جديد في منطقة منغوليا الداخلية بدولة الصين بعد إعلان السلطات الصينية عن الاشتباه في حالة قد تكون مُصابة بذلك المرض الخطير، ويأتي ذلك في ظل معاناة الكثير من الدول حول العالم من تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) المُستجد ليظهر المرض الحيواني الذي يُطلق عليه الطاعون الدملي أو الدبلي وينتشر بين القوارض والفئران والبراغيث.
ما هو الطاعون الدبلي وعلاماته وأضراره ؟
حيث يُعتبر الطاعون الدملي (الدبلي) من أكثر أنواع الطاعون شيوعاً والذي ينتقل عن طريق التعرض لرذاذ إنسان آخر مُصاب بالمرض من خلال السعال أو العطس، والذي تظهر أعراضه في صورة تشنجات للعضلات والقشعريرة والحمى العالية بمعدل 39 درجة مئوية لحرارة جسم الشخص المُصاب بذلك النوع الخطير من الأمراض بجانب الشعور بصداع في الرأس.
كما أكد الخبراء والباحثون على أن فرص الإصابة بمرض الطاعون الدبلي منخفضة للغاية في الوقت الحالي في ظل التطور الضخم في عالم الطب والأوبئة ولكن من الممكن الإصابة به في حالة لمس حيوان حي أو ميت مُصاب بالمرض، والذي قد ينتشر مؤخراً بسبب تناول حيوان المرموط في الأشهر الأخيرة تحديداً في عدة ولايات بدولة الصين.
خبراء يستعرضون مدى خطورة الإصابة بمرض الطاعون الدبلي
حيث أوضحت العديد من التقارير بأن المضادات الحيوية المختلفة مثل سيبروفلوكساسين ودوكسيسيكلين وغيرها فعالة للغاية في القضاء على المرض وتحسن حالة المُصابين في وقت قصير خلال أسبوع أو أسبوعين على الأكثر، لذلك فإنه من الضروري عدم التخوف والقلق من انتشاره كما حدث في القرون الماضية بسبب توافر المضادات الحيوية بكثرة في عالمنا الحديث.
ومن جانبها أعلنت منظمة الصحة العالمية عن صعوبة انتشار الطاعون الدبلي بسهولة على عكس الطاعون الرئوي الذي ينتشر بسرعه عن طريق السعال من خلال رذاذ الشخص المُصاب، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الامتناع عن ملامسة الحيوانات النافقة وتجنب التعامل مع القوارض والفئران واستخدام المبيدات والمطهرات لردع الحشرات والقضاء عليها.