يتابع العديد من المصريين خلال هذه الفترة تطور مفاوضات سد النهضة وما يحدث من تحركات خلال الفترة القادمة في حال تعنت الحكومة الأثيوبية من جديد في عمليات التفاوض بشأن ملء السد، حيث أكد عضو اللجنة الوطنية لتقييم آثار السد الأثيوبية الدكتور “علاء الظواهري”، أن الدولة الأثيوبية ترى أن السد ليس لاستهلاك المياه ولكن الغرض منه هو توليد الكهرباء، مؤكداً انه قد حدث اتفاق بنسبة حوالي 90% حول بنود السد بين الحكومات الثلاث.
خطوات مصر القادمة في حال فشل مفاوضات سد النهضة
وأضاف ” الظواهري” من خلال مداخلة هاتفية بالإعلامي ” وائل الإبراشي” مقدم برنامج التاسعة المذاع على القناة الفضائية المصرية الأولى أمس الأربعاء، أن نقطة الخلاف مع الدولة الأثيوبية بشأن سنوات الجفاف وكذلك الجفاف الممتد، حيث أوضح سيادته من خلال تصريحاته أن المعادلة صعبة، فكيف تتعامل مع السد لتوليد الكهرباء مع تقليل الضرر خلال تلك الفترة على دولتي المصب مصر والسودان، مؤكداً أن الفريق الفني للدولة المصرية قد وضع سيناريوهات عديدة من أجل الوصول إلى اتفاق منصف وعادل يجعل أثيوبيا تولد الكهرباء.
وأكد سيادته أن الدولة المصرية ترفض ملء سد النهضة بقرار أحادي دون الوصول إلى اتفاق بين الدول الثلاث خلال الفترة القادمة، وأنه قد تُصعد قضية السد إلى محكمة العدل الدولة في حال عدم التوصل لاتفاق، موضحاً أن الدولة الأثيوبية قد تراجعت عقب الاتفاق النهائي بشان السد في اجتماعات واشنطن العاصمة الأمريكية.
كما أوضح أن الموقف المصري يعتمد في الأساس على عدم ملء السد إلا بعد الاتفاق مع الثلاث دول خلال المرحلة الحالية، وعدم اتخاذ أثيوبيا قرارات أحادية تضر بمصالح دول المصب، مشيراً أنه في حال بدء ملء السد بمقدار متر واحد مكعب، فبذلك قد اخترقت أثيوبيا المبادئ التي تم الاتفاق عليها مسبقاً.
والجدير بالذكر أن أزمة سد النهضة تشغل العديد من المواطنين بالثلاث دول، حيث ينتظر الجميع انفراج تلك الأزمة بما يحقق مصالح عادلة لدولته خلال الفترة القادمة، لذا لابد من التدخل من مجلس الأمن خلال المفاوضات الحالية لحل الأزمة بشكل منصف.