بعد أيام قليلة من الإعلان عن فشل المفاوضات المصرية مع إثيوبيا حول سد النهضة، ولجوء مصر إلى مجلس الأمن، أعلنت وكالة أمن شبكات المعلومات الإثيوبية أنها قامت خلال الأيام القليلة الماضية بإحباط العديد من محاولات اختراق أنظمتها الإلكترونية، وذلك من قبل هاكرز مصري، بهدف تعطيل الأنشطة السياسية والاقتصادية للبلاد، وذلك في الوقت التي تتصاعد فيها الحدة بين الطرفين على خلفية التعنت من الجانب الإثيوبي وعدم التوصل إلى نقاط اتفاق بشأن سد النهضة، وذلك حسبما أوردته وكالة CNN العربية.
إثيوبيا تتعرض لهجوم سيبراني بعد فشل مفاوضات سد النهضة
حيث قالت وكالة أمن الشبكات الإثيوبية، أن الفترة من 17 إلى 21 يونيو الجاري قد شهدت محاولات اختراق للأنظمة الإلكترونية الخاصة بالعديد من الوزارات والمصالح الحكومية، لافتة أن ذلك الهجوم السيبراني تم تنظيمه من قبل مجموعة أطلقت على نفسها “Cyber Hopes Group” وأن تلك المنظمة الإجرامية قامت خلال الفترة السابقة بالإعداد القوي لذلك الهجوم، وحاولت اختراق الأنظمة الإثيوبية بقوة خلال الفترة السابقة، خاصة يوم الجمعة والسبت الماضيين الموافقين 19 و 20 يونيو الجاري.
وأضافت الوكالة الإثيوبية، أن المهاجمين السيبرانين، قاموا بمحاولة تعطيل العديد من المواقع الإلكترونية والتي بلغ عددها 13 منظمة عامة حكومية، بالإضافة لمحاولة تعطيل 4 منظمات غير رسمية، لافتة أن الهجوم كان يتركز بالدرجة الأولى على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمواقع الالكترونية للجهات والمؤسسات التي تقوم بتقديم الخدمات العامة للمواطنين بالإضافة لغيرها من المؤسسات الأمنية العامة والخاصة.
فشل مفاوضات سد النهضة
وأكدت الوكالة الإثيوبية، أنه لولا النجاح في صد ذلك الهجوم لشكل ضغوطاً اقتصادية وسياسية ونفسية معقدة في البلاد، وأنها طالبت جميع المؤسسات بالتحقق من عدم اختراق حسابتها خاصة قبل الشروع والبدء في استئناف نشاطها.
وكان مجموعة من الهاكرز، قد أعلنوا في وقت سابق من الأسبوع الجاري اختراق عدد من المواقع الإلكترونية الحكومية الإثيوبية، وقاموا بترك رسالة على تلك المواقع نصها؛ “لتكن لعنة الفراعنة على كل من أراد مصر بسوء” كما تركوا صورة لإحدى المنقوشات على جدار معبد حورس، والتي مضمونها؛ “إذا انخفض منسوب النهر فليهرع كل جنود الفرعون ولا يعودون إلا بعد تحرير النيل مما يقيد جريانه”
وكان وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، قد أعلن بداية الأسبوع الجاري فشل مفاوضات سد النهضة وانتهائها بسبب التعّنت الإثيوبي والإصرار على ملئ السد، دون الأخذ في الاعتبار للحق التاريخي لمصر في مياه النيل، الأمر الذي جعل الحكومة المصرية تلجأ إلى مجلس الأمن للضغط على الجانب الإثيوبي في عدم ملئ السد دون الاتفاق.