أصدر الجهز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بياناً اليوم كشف فيها عن دراسة قام بإجرائها عن مدى تأثير أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، على حياة الأسرة المصرية، وذلك في إطار قيام الجهاز برصد التغيرات التي تطرأ على المجتمع المصري، وذلك بفترة مرجعية منذ بداية الجائجة وظهور أول الحالات المصابة واتخاذ الحكومة العديد من الإجراءات الوقائية والاحترازية لمجابهة الفيروس، والتي كانت بدأت في شهر فبراير من العام الجاري.
بيان من الإحصاء عن تأثير كورونا على حياة المصريين
فكانت النتائج التي توصلت إليها الدراسة، والخاصة بمدى علم المواطنين بأعراض كورونا، فكشفت أن غالبية الأسر المصرية بنسبة 96% على علم تام بأعراض المرض ترتفع قليلاً في المدن عنه في الريف، وكان عرض ارتفاع درجة الحرارة هو الأكثر شيوعاً لعلم المواطنين حيث بلغ نسبته 95.6% جاء بعده احتقان الحلق بنسبة 76%، أما عن الإجراء الأكثر أهمية لدى المواطنين للحد من انتقال العدوى فكان حظر التجوال، ثم جاء بعده اغلاق الأماكن التي بها ازدحام.
أما عن أثر أزمة كورونا على الحالة العملية للمشتغلين فأظهرت الدراسة والاستقصاء أن 61.9 من إجمالي المواطنين قد تغيرت حالتهم العملية بسبب الجائحة،وكان تغير الحالة العملية كما يل؛ أن أكثر من نصف الافراد المشتغلين بنسبة (55.7%) تم تخفيض أوقات عملهم سواء على مدار اليوم أو على مدار الأسبوع، أما نسبة 26.2%من الأفراد فقد تعطلوا تماماً، ونسبة 18.1% من الأفراد أصبحوا يعملوا أعمال غير منتظمة ومتقطعة.
الإحصاء 50% من الأسر المصرية تقوم بالاقتراض لمواجهة كورونا
وبين الاستقصاء أن حوالى ربع الأفراد أفادو بثبات الدخل منذ بداية الأزمة، أما أغلبية الأفراد والبلغ نسبتهم (73.5%) فقد أفادوا بأن الدخل قد شهد انخفاضاً ملحوظاً أو الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الدولة كانت السبب الرئيسي في ذلك الانخفاض والتي بلغت 60.3 %.
أما بالنسبة لنمط حياة الأسرة الاستهلاكي فأوضح الاستبيان أن اللحوم، الطيور، الاسماك، الفاكهة، كانت من بين أكثر السلع التي شهدت انخفاضاً ملحوظاً في استهلاكها وأرجع ذلك إلى انخفاض الدخل للأسر المصرية بسبب الجائحة، بالإضافة لانخفاض أسعار بعض الخدمات ووسائل النقل بسبب ساعات الحظر.
أما عن كيفية مواجهة الأسر المصرية وتعاطيها مع أزمة كورونا فقد أوضحت الدراسة التي أعدها المركزي للإحصاء، أن حوالي نصف الأسر المصرية تحاول سد العجز عن طريق الاقتراض من الغير، وحوالي 17%من الأسر تعتمد بشكل أساسي على مساعدات أهل الخير،في حين أن حوالي 5.4% من الأسر حاولت سد العجز عن طريق الحصول على منحة العمالة غير المنتظمة.