منذ أن بدأ فيروس كورونا كوفيد ( 19 ) بالانتشار في دول العالم، وكل يوم تظهر بعض الدراسات التي تحاول كشف أسرار ذلك الفيروس الخطير محاولة التغلب عليه والحد من انتشاره، وكان أخر تلك الأبحاث التي قام بها بعض الباحثون بجامعة أمستردام، والتي تم إجراؤها على 10 من المتطوعين الذين تعافوا من كوفيد 19، كان هدفها معرفة إمكانية إصابة المتعافي من كورونا بأنواع أخرى من الفيروسات من عدمه.
المتعافين من كورونا قد يصابون بأنواع أخرى من الفيروسات
حيث كشفت الدراسة أن المتعافين من كوفيد 19 من المتحمل أن يتم إصابتهم لأنواع أضعف من الفيروسات التاجية وذلك بعد مرور 6 أشهر فقط من التعافي، وأن تلك الدراسة تم إجراؤها على عدد من المتطوعين تم اختبارهم ضد 4 أنواع أخرى من الفيروسات التاجية الموسمية الأضعف، والتي تسبب أمراضاً تشبه نزلات البرد، وكانت نتيجة الاختبارات التي توصل إليها الباحثون أن الأجسام المضادة التي تكونت بالجسم نتيجة الإصابة بالفيروس التاجي والتي يخزنها الجهاز المناعي قد انخفضت بنسبة 50 % بعد 6 أشهر.
وكشفت الدراسة أن ذلك يهدد فكرة مناعة القطيع، والتي اعتمدت عليها العديد من الدول التي انتشر فيها فيروس كورونا للتغلب والحد من انتشار الفيروس التاجي، وأدت على أنه يجب على المتعافين ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية ضد كورونا، وعدم الاعتماد بصفة أساسية على مناعة الجسم نتيجة الإصابة وتكوين أجسام مضادة.
المتعافين من كورونا قد يصابون مرة أخرى
وكانت بعض الدراسات التي تم إجراؤها على بعض المتعافين من كوفيد 19، بكلا من بكوريا الجنوبية وأمريكا أثبتت إيجابية نتيجة التحليل الشهرية لعدد 160 منهم وذلك بعد خروجهم بأسابيع من مستشفيات العزل الصحي، وأن بعض المتعافين الأمريكيين قد منعوا من التبرع ببلازما الدم للمساعدة في شفاء المصابين الآخرين نتيجة إيجابية تحاليلهم التي تم إجراؤها لهم بعد فترة من خروجهم من العزل الصحي.
ولم تقطع الأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها حتى الآن على المتعافين من كورونا أنهم غير معرضيين للإصابة مرة أخرى من عدمه، وما إذا كانت المناعة التي يكتسبونها نتيجة الإصابة تستمر لمدة أسابيع أو أشهر أو حتى مدى الحياة، وأن الرهان الحقيقي والموثوق فيه حالياً هو العمل على تعزيز الجهاز المناعي سواء للأصحاء الذين لم يصابوا بالمرض أو حتى الذي أصيبوا وتعافوا واكتسبوا أجسام مضادة، فلابد للجميع من العمل على تحسين أداء الجهاز المناعي عن طريق تناول الأغذية الصحية والبعد عن التوتر والقلق.