عبر المصريين العائدين من ليبيا عن فرحتهم الغامرة بعودتهم سالمين إلى أرض الوطن، والذين وصلوا إلى الأراضي المصرية فجر اليوم، حيث أكدوا أنهم كانوا فاقدين الأمل في العودة وتحريرهم، وأنهم لن يروا أولادهم وذويهم مرة أخرى، لولا تدخل المخابرات المصرية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تحريرهم وعودتهم إلى أرض الوطن.
أحد العائدين من ليبيا يعتذر للرئيس السيسي
حيث أعرب أحد العائدين من ليبيا، محمد عبد الصمد، عن فرحته العارمة بالعودة لأرض الوطن متقدما بالشكر الجزيل لجميع أجهزة الدولة المصرية وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي وجهاز المخابرات الذي نجح في تحريرهم في وقت قصير وإعادتهم لأرض الوطن مصر.
وأكد عبد الصمد، أنه يكن كامل الاحترام للرئيس السيسي والدولة المصرية، متوجهاً بالاعتذار للرئيس على ما صدر منهم من إهانة، لافتاً أن ذلك كان تحت تهديد السلاح، وأنهم أجبروا على ذلك بعد تعذيبهم بالكهرباء وضربهم، وتابع عبد الصمد أنه كان على يقين أن الدولة المصرية والقيادة السياسية لن تأولوا جهداً في تحريرهم وإنقاذهم وإعادتهم إلى أرض الوطن، ولكنهم لم يتوقعوا أن يحدث ذلك بهذه السرعة، لافتاً أن الجيش الليبي قام بحمايتهم بمجرد دخولهم إلى المناطق التي يسيطر عليها، وكان يعاملهم بكل احترام وتقدير وذلك كله بفضل الرئيس السيسي .
فرحة عارمة للمصريين العائدين من ليبيا
وأضاف عبد الصمد أحد العائدين من ليبيا، أنه قد أخطأ في حق الرئيس السيسي مرتين، الأولى عندما تمت الإهانة تحت تهديد السلاح والتعذيب، والثانية عندما قرروا أن يذهبوا للأراضي الليبية بالرغم من قرارات الرئيس بإغلاق الحدود مع ليبيبا لوجود صراعات عسكرية بالجانب الليبي، مطالباً الرئيس بمسامحتهم على تلك الأخطاء.
وكانت حالة من الفرحة العارمة قد سادت منفذ السلوم الحدودي بعد عودة 23 مصرياً بعد تحرريهم من أيدي الجمعات المسلحة بمدينة ترهونة الليبية، وكان في انتظارهم عدد من المسئولين المصريين ورجال أجهزة الدولة المصرية، حيث قام محافظ مطروح اللواء خالد شعيب بتوفير أتوتبيسات لنقلهم إلى محافظة بني سويف محل إقامتهم.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد كلف جميع أجهزة الدولة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحرير المصريين المحتجزين على أيدي بعض الجماعات المسلحة، حيث أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني الليبية القبض على المتورطين في هذا العمل الإجرامي وتحرير المصريين .