خرجت الصين في 20 من ديسمبر 2019 لتعلن عن الجائحة الأصعب والأخطر التي انتابت العالم يوماً، فيروس كورونا المستجد، وأكدت السلطات الصينية أن هذا الفيروس سريع الانتشار بين البشر، وفي نفس الشهر أعلنت السلطات الصينية أن عدد الحالات الإيجابية من الفيروس المستجد بلغت 21 بينما وصل عدد الوفيات إلى 6 أشخاص، وكانت بداية المصاعب ..!
بدايات ظهور فيروس كورونا المستجد ترجع إلى أكتوبر 2019 !
خرجت اللاعبة الفرنسية، بطلت الألعاب الخماسية العسكرية، إيلودي كلوفيل، بتصريحات في مارس الماضي مغزاها، أن هناك العديد من اللاعبين الذين شاركوا في الألعاب العسكرية والتي أقيمت في مدينة ووهان _ بؤرة الفيروس بالصين _ قد تعرضوا لأعراض قوية جداً تتشابه مع أعراض الفيروس المستجد، كما أشارت إلا إنه من المحتمل أن تكون قد أصيبت مثلها مثل باقي أعضاء الوفد الفرنسي المشارك بالألعاب العسكرية وهي فرضية محتملة، كما أكدت على تلك الفرضيات بفحوصات قدمها أحد أعضاء الوفد الفرنسي، من جانب أخر أعلن ” جوليان هينكس “، سباح من لوكسمبورج، أن اثنين من زملائه في الفريق قد أصيب بأعراض مرضية شديدة.
الصين تعلن انتهاء فيروس كورونا أبريل المنصرم و ذعر يونيو
أعلنت السلطات الصينية في شهر أبريل الماضي عند تسجيل 4 حالات جديدة بفيروس كورونا المستجد ليصل إجمالي عدد الحالات المسجلة إلى 82804 حالة، ومن وقتها لم تسجل الصين أي حالات جديدة، معلنة بأنها استطاعت التغلب على الفيروس، وباتت كل الحالات التي تسجلها، هي عبارة عن حالات قادمة لها من خارج البلاد، واستطاعت أن تخرج من هذه الأزمة سريعاً، إلا أن الواقع كان مختلفاً، استيقظت الصين يوم الأحد 14/ 6/ 2020 على ما لم تكن تتوقعه، حيث سجلت الصين 57 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، لتنير داخل العلماء والباحثين إمكانية وجود موجة جديدة من الفيروس المستجد.
تعامل السلطات الصينية مع الموجة الثانية من كورونا
بعد ظهور هذا العدد من الحالات، أكدت السلطات الصينية أن 37 حالة من إجمالي عدد الحالات المسجل في اليوم سجلت في العاصمة الصينية بكين، وفي الحالات بدأت الصين في أخذ احتياطها، حيث قامت بغلق سوق من الأسواق الضخمة في العاصمة، وفرضت العزل على الأحياء المجاورة للسوق، رصدت السلطات الصينية حالات من سوق شيفاندي بالعاصمة، إضافة إلى سوق لبيع المأكولات البحرية والقيام بتعقيمه من قبل السلطات الصينية وأخذت منه العينات، كما أمرت السلطات الصينية بغلق تسع مدارس و دور للحضانة في المنطقة.
ما هي الموجة الثانية من كورونا المستجد ؟
مثل هذا النوع من الفيروسات _ الفيروس التاجي _ تتطور مع الوقت ولا يقف تطورها على الموجة الثانية من كورونا فالغريب أن هذه الفيروسات تتطور جينياً فيصبح من الصعب بالنسبة للمناعة التعرف عليه، أو من خلال انتقال الفيروس من شخص لأخرمِن مَن لم يصيبهم الفيروس وأصحاب المناعة الضعيفة، كما شهد العالم سنة 1918 الموجة الثانية من الإنفلونزا الإسبانية والتي ألقت بملايين من البشر إلى مصرعهم، والتي كان من الصعب على البشر تحملها، تحدث تلك الطفرة في حالات الفيروسات سريعة الانتشار والانتقال بين البشر، فعلى سبيل المثال، الإيبولا لم يحدث منها موجة ثانية لأنها لم تكن سريعة الانتشار مثل كوفيد-19، الذي يكفي أن تصافح أحدهم لينتقل إليك.