خبير مناعة زيادة وفيات فيروس كورونا بمصر دليل علي الاستهتار وقلة الوعي

بحسب ما أعلنته وزارة الصحة والسكان أنه تم تسجيل 1618 إصابة جديدة بالأمس يوم الأحد، حيث تفاجأ العديد من الأشخاص بارتفاع كبير في أعداد وفيات فيروس كورونا المستجد، ووفاة ما يقرب من 91 حالة جديدة، وهو يعتبر اكبر عدد وفيات منذ بدء تفشي وانتشار فيروس كورونا في مصر، علي الرغم من استمرار الدولة في اتخاذ كافة التدابير الوقائية والاحترازية، ومع ذلك لا يلتزم الجماهير بهذه الإجراءات والتدابير.

حيث كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية وخبير المناعة الدكتور “مجدى بدران”، في تصريحات له عن أهم الأسباب التي تسببت في ارتفاع نسبة الوفيات لمصابي فيروس كورونا، قلة الوعي الجماهيري وأن هناك استهانة كبيرة بالفيروس واستهتار بالتدابير الوقائية والاحترازية.

كما عدد الوفيات اليومية دليل كبير على غياب إجراءات التباعد الاجتماعي، والتأخر في الوصول إلى المستشفى نتيجة الاعتقاد بأن أعراض فيروس الكورونا مجرد أعراض نزلة برد أو إنفلونزا عادية.

مؤكداً علي أن الاكتفاء بالعزل ألمنزلي علي الرغم من تدهور الأعراض وخصوصاً الحالة التنفسية للمصاب، وأيضاً إهمال علاج المرض المزمن بالنسبة لكبار السن ليس كافياً للعناية بالمريض.

لافتاً إلي أن أعداد الوفيات تختلف حسب العمر والجنس و المرض المزمن الموجود قبل العدوى بفيروس كورونا فهي تزيد في المسنين وخصوصاً الذكور، ونسبة الوفاة ترتفع أكثر في حالة وجود مرض مزمن، مثل أمراض أمراض الجهاز التنفسي المزمنة ترفع نسبة الوفيات إلى 8 %، القلب والأوعية الدموية، والتي ترفع نسبة الوفيات إلى 13.2 %، مرض السكري يرفع نسبة الوفيات إلى 9.2 % ، ارتفاع ضغط الدم يرفع نسبة الوفيات إلى % 8.4 ، السرطان يرفع نسبة الوفيات إلى 7.6 %.

حيث أن هذا الفيروس يعيق عملية التنفس بمعنى أن الرئة لا تضخ كمية كافية من الأكسجين في الدم ولا يخرج ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة، لذلك لم تكن أجسام المرضى قادرة على نقل الأكسجين إلى الدم لكي يتم الحفاظ على عمل أنظمتهم الحيوية بشكل صحيح.

كما يعاني الجسم أيضا من صعوبة في إدخال الأكسجين إلى مجرى الدم، متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، فيحتاج المريض في هذه الحالة إلى مساعدة ميكانيكية للتنفس مثل جهاز التنفس الصناعي حتى تتعافى الرئتين سريعاً.