هناك مفاوضات تدور الآن حول سد النهضة الأثيوبي بين كل من أثيوبيا ومصر والسودان، وذلك بعد جولات كثيرة من المفاوضات التي أبدت مصر فيها حسن النية، ولكنها قوبلت من الجانب الأثيوبي بمماطلة شديدة ومحاولة الإلتفاف على أي اتفاق يتم بشأن السد، وذلك لفرض الأمر الواقع، ويبدو أن هذه هي السياسية التي تسير عليها أثيوبيا في مفاوضاتها مع القاهرة، ولكن هناك اتفاقات دولية حول مياه النيل لا يمكن إهمالها في هذا الشأن، كما أن مسألة المياه هي أمن قومي بالنسبة إلى مصر، وكل الخيارات مطروحة للحفاظ على حياة 100 مليون مصري.
مفاوضات سد النهضة وبيان الجانب الأثيوبي
واليوم أعلنت أثيوبيا على لسان وزارة الري الأثيوبية، وذلك نقلاً عن روسيا اليوم وبعض الصحف المصرية مثل “مصراوي”، أنه تم الإتفاق بين مصر والسودان وأثيوبيا حول قواعد السد، وتم التفاهم حول تخزين المياه في المرحلة الأولى، وتحديد حجم تدفق المياه خلال هذه المرحلة، كما تم وضع قواعد أساسية للملء، وكيفية تعامل هذه الدول مع فترات الجفاف خلال المرحلة الأولى من ملء السد.
وجاء هذا الإعلان الأثيوبي حول وجود اتفاق بين مصر والسودان وأثيوبيا حول ملئ سد النهضة في اليوم الرابع من المفاوضات الجارية الآن والتي ما زالت مستمرة، كما اشتملت المفاوضات على تفاهمات بين الدول الثلاثة بشأن أمن السد والتداعيات الإجتماعية والبيئية المترتبة على عمله، وكذلك تخزين المياه المبدئي والتشغيل السنوي للسد، وأكدت وزارة البيئة الأثيوبية أنه لا يوجد أي مناقشات حول توزيع مياه النيل الأزرق بين مصر والسودان وأثيوبيا.
مفاوضات سد النهضة وبيان وزارة الموارد المائية المصرية
ومنذ 11 يونيو الجاري تقوم السودان باستضافة المفاوضات الدائرة الآن بين الدول الثلاثة وأزمة السد، وسط وجود بعض الإختلافات في وجهات النظر، وكان متحدث وزارة الري المصرية أعلن يوم السبت الماضي أنه لا يوجد تفاؤل حول هذه المفاوضات الجارية الآن، وذلك في ظل التعنت الأثيوبي الواضح وإرادة فرض الأمر الواقع.
وأشارت وزارة الموارد المائية المصرية أن مفاوضات سد النهضة والورقة التي أعدها الجانب السوداني صالحة لأن تكون أساساً يتم البناء عليه في الفترة الحالية أثناء التفاوض مع أثيوبيا.