تحدثت الداعية الإسلامية الدكتورة نادية عمارة عن قضية يأجوج ومأجوج والتي تعد من أبرز علامات الساعة، وطرحت بعض الأسئلة التي يصعب الإجابة عليها ولكن ووفق الأدلة الصحيحة فإنها تقوم بترجيح الأراء حول من هم وما هي مواصفاتهم وأين هم الآن ومتى يخرجون وماذا كان من أمرهم وماذا سيكون، وأضافت عمارة على قناة أون الفضائية وبرنامج قلوب عامرة، أنها قامت بعمل بحث في هذه القضية من خلال استقراء آيات القرآن الكريم التي تحدثت عن هذه المسألة وكذلك السنة الصحيحة وما ورد فيها.
“واقترب الوعد الحق” يأجوج ومأجوج بدأو في هدم السد في هذا التوقيت
وقالت الدكتورة نادية عمارة أن مأجوج ويأجوج وخبر ذو القرنين والسد الذي بناه تحدث عنه القرآن الكريم في حدود ضيقة، كما ورد في نهاية سوة الكهف، وأضافت أن بعض الأحاديث الواردة في هذا الأمر صحيح وبعضها يحتاج إلى تدقيق وتفحيص، وأشارت إلى كتب التفسير وكتب التراث، مؤكدة أن أصحابها قاموا بمجهودات كبيرة، ويبقى الآن دور العلماء الموجودين بتنقية كتب التراث.
وأشارت دكتورة نادية عمارة إلى أن يأجوج ومأجوج قبيلتين كبار من ناحية العدد ومن أبناء “يافث” ابن سيدنا نوح عليه السلام، ويقال لهم “جوج ومجوج”، مؤكدة أنهم بشر وليسوا كما يقال أنهم ناس ضخمة أو ينامون على أذن ويتغطون بأذن أخرى من كبر حجم آذانهم، أو أنهم “بمقدار شبر” ولكنهم أناس عاديين، وأشارت إلى أنه ليس من المعقول أن يبعث ذو القرنين لقوم ليسوا من البشر، فهم بشر ولكنهم كانوا قوماً فاسدين وظالمين، وذكرت الأدلة على ذلك من حديث قدسي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث “بعث النار”.
يأجوج ومأجوج
وقالت أن مأجوج ويأجوج رمز لكل فساد في هذه الأرض، وعن السد الذي بناه ذو القرنين والبدء في هدمه، استدلت بقول الله تعالى في سورة الكهف “حتى إذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقاً”، وبقول الله تعالي “حتى إذا فتحت يأجوج وماجوج وهم من حدب ينسلون” وبعدها قال الله “واقترب الوعد الحق” وأشارت إلى أن هؤلاء القوم بدأو بالفعل في هدم السد منذ زمن النبي عليه الصلاة والسلام” حيث قال النبي “ويل للعرب من شر قد اقترب “فتح اليوم من سد يأجوج وماجوج هكذا”.
وأردفت الداعية الإسلامية قائلة أن يأجوج ومأجوج سيخرجون من كل مكان ويسرعون خفافاً من كل مرتفع ويحدثون حالة من الفوضى، ومعنى قول واقترب الوعد الحق أن الإقتراب حدث بالفعل منذ نزول الوحي وبعثة النبي، مؤكدةً أن أجل الدنيا قد اقترب وقد مضى أغلبه وبقي أقله.