قام اليوم المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي “أحمد المسماري”، بالإعتذار بشكل رسمي وفي مؤتمر صحفي على ما ورد في الفيديو الذي تم تداوله مؤخراً على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك بعد اعتقال مجموعة من المصريين العاملين في ليبيا من بعض الأشخاص التابعين لحكومة الوفاق التي يترأسها السراج، وإجبارهم على فعل أفعال والنطق بعبارات مشينة، وأضاف المسماري أنه تم توثيق كافة الجرائم التي تقوم بها من وصفهم بمليشيات الوفاق، وأوضح أن بعض هذه الجرائم تمت في الأصابعة وترهونة، مؤكداً توثيق كل ما حدث بحق المدنيين وبالزمان والمكان والأسماء.
الجيش الليبي يعتذر لمصر قيادةً وشعباً
وخلال الأيام الماضية تمكنت حكومة الوفاق الموجودة في طرابلس الليبية من السيطرة على بعض الأماكن الهامة التي كانت تقع تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وذلك مثل مدينة ترهونة وقبلها قاعدة الوطية الإستراتيجية، كما تمكنت أيضاً الوفاق من دخول حدود مدينة سرت الليبية، ولكنها لم تسيطر عليها كاملة حتى الآن، وسط اشتباكات عنيفة بين رجال حفتر والوفاق من أجل السيطرة على سرت.
وأكد متحدث الجيش الليبي في مؤتمر صحفي أن أردوغان الرئيس التركي يجب أن تتم محاكمته كمجرمي الحرب، لإمداده قوات حكومة الوفاق بالسلاح والعتاد والرجال، وطالب الشعب التركي بالوقوف في وجه رئيسهم كما حدث من الإيطاليين وما فعلوه مع موسوليني، وأشار إلى أن ما حدث من تعذيب مصريين على يد الوفاق لا يمثل الشعب الليبي ونعتذر عما حدث، وسوف يأتي يوم يحاسبون فيه على جرائمهم.
الجيش الليبي وحكومة الوفاق ورد مصطفى بكري
وأضاف المسماري أن الجيش الوطني الليبي قام اليوم بتعزيزات عسكرية في مدينة سرت وفي جبهات القتال، مؤكداً أن الكتيبة 302 صاعقة توجهت اليوم إلى غربي المدينة، ونشر صور للتعزيزات العسكرية الضخمة التي توجهت إلى جبهات القتال في سرت الليبية.
وفي نفس السياق وبعد اعتذار الجيش الليبي أكد النائب البرلماني المصري مصطفى بكري أن ما حدث في ليبيا جريمة لن تمر مرور الكرام وأن مصر لن تسكت على ما حدث لأبنائها، مؤكداً أن كرامة المصري من كرامة مصر، كما أصدرت حكومة الوفاق ووزارة داخليتها بياناً قالت فيه أنها فتحت تحقيق للتأكد مما ورد في الفيديو.
https://www.facebook.com/moi.gov.ly/photos/a.601120866651276/3021173381312667/?type=3&theater