رئيس وزراء إثيوبيا يتحدى القانون الدولي بشأن قرار تعبئة سد النهضة

أعلن رئيس وزراء إثيوبيا “آبي احمد” كمخالفة لكل الاتفاقيات المبرمة وتحد للقانون الدولي، عن تطوير سد النهضة، بالإضافة أنه لفت أن قرار تعبئة سد النهضة لا رجعة فيه، وصرح “آبي أحمد”  قائلا “لا نسعى لإلحاق الأذى بالآخرين”، وأوضح أن الدولة لا تسعى أبدا للدخول  في حرب مع دولة السودان، وزعم أن كلا الدولتين متفقتان على تسوية جميع الخلافات الحدودية، ونفى أحد المسؤولين الإثيوبيين وجود أي نزاع حدودي مع دولة السودان مؤكدا أن العلاقة بين الدولتين تاريخية منذ مئات السنين.

إثيوبيا تؤكد عدم وجود خلافات مع السودان

وأكد السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء الإثيوبي”نجوسو طلاهون” مساء يوم الخميس، أن أزمة الحدود التي شهدتها كلا من الدولتان مؤخرا، لم تكن نزاع مصالح على الحدود، وتابع موضحا أن إثيوبيا لا تتنازع مع دولة السودان مهما كانت الأسباب، وستسعى جاهدة إلى حل أي خلاف عن طريق الحوار، ولفت إلى أن المشكلات على الشريط الحدودي هي مشكلات طبيعية وتحدث في أي مكان في العالم، وأكد أن بلاده تسعى لجعل منطقة الحدود المشتركة منطقة تكامل لكلا من شعبي الدولتين.

وقد أعلن الجيش السوداني في وقت سابق يوم الجمعة أن حكومة البلاد تقوم بإجراء بعض الاتصالات الدبلوماسية مع دولة إثيوبيا، في سبيل احتواء التوتر الحادث على الحدود بين البلدين، وحذر من اندلاع حرب شاملة بين كلا من الدولتين،وعلق العميد “عامر محمد الحسن” المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني على الاشتباكات بين كلا من الطرفين مساء يوم الخميس قائلا “الاتصالات بين السودان وإثيوبيا لتهدئة الأوضاع على الشريط الحدودي لم تتوقف”.

وتابع “عامر الحسن” قائلا “ارتأينا إعطاء الفرصة للدبلوماسية في الخرطوم وأديس أبابا، قبل اندلاع الحرب الشاملة بين البلدين”، وأوضح أن الاعتداءات الأخيرة على أراضي السودان بواسطة الجيش الإثيوبي هو عمل مخالف للاتفاقيات السابقة التي أجريت بين الدولتين.

وقد استدعت وزارة الخارجية السودانية القائم بالأعمال الإثيوبية بالخرطوم، وذلك على خلفية توغل ميليشات إثيوبية، والتي يتم دعمها من قبل جيش إثيوبيا في أراضي جيش السودان والذي نتج عنه مقتل وإصابة ضباط مدنيين سودانيين ومن ضمنهم بعض الأطفال.