كانت قضية محمود البنا شهيد الشهامة إبن تلا محافظة المنوفية، من القضايا التي شغلت الرأي العام في مصر، وذلك حينما قام محمد أشرف راجح بالإعتداء على فتاه، فقام البنا وهو طالب بالثانوية العامة بالدفاع عنها، فما كان من راجح إلا أنه قام بالإتيان بزملاءه الثلاثة والمتهمين معه في نفس القضية، واعتدوا عليه بالضرب، مما أدى إلى إصابة المعتدي عليه بضربة نافذة من سلاح أبيض في فخذه فأدت إلى قطع الوريد الرئيسي الواصل للقلب، فتوفي في الحال، وبعد الواقعة تصدرت العديد من الهاشتاجات التي تطالب بحق البنا وإعدام راجح ورفاقه.
الحكم على قاتلي محمود البنا شهيد الشهامة بالمنوفية
وأصدرت محكمة جنايات الطفل بالمنوفيه حكمها بتوقيع أقصى عقوبة على قاتلي البنا وفق قانون الطفل، حيث أنهم حين ارتكاب القضية كانوا لم يبلغوا سن الـ18 سنة، لذلك كان معاقبتهم وفق قانون الطفل المعمول به في القانون المصري، وحكمت محكمة شبين الكوم على راجح واثنين من المتهمين بالسجن 15 سنة، كما تم معاقبة الرابع وهو إسلام البخ السجن خمسة سنوات.
واليوم ومنذ قليل قامت محكمة استئناف شبين الكوم الواقعة بمحافظة المنوفية بإسدال الستار على قضية محمود البنا شهيد الشهامة، وذلك بعدما أصدرت حكمها على المتهمين، حيث قامت المحكمة بتأييد الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات الطفل بالمنوفية، وحكمت على محمد أشرف راجح واثنين من زملاءه بالسجن 15 سنة، كما أيدت الحكم بشأن الرابع وحكمت عليه بخمس سنوات سجن.
تعليق أحد أقارب محمود البنا شهيد الشهامة على حكم محكمة مستأنف شبين الكوم اليوم
وكان الرأي العام يريد إعدام المتهمين بقتل البنا، وتم التشكيك في شهادات ميلاد الجناه، إلا أنه ووفق القانون تأكدت المحكمة بما لا دع مجالاً للشك ووفق المستندات الرسمية من أن المتهمين لم يتموا الثماني عشر سنة، فتمت محاكمتهم وفق قانون الطفل.
وعقب النطق بالحكم في قضية محمود البنا شهيد الشهامةـ قال أحد أقارب المجني عليه، وهو ابن عمة والد الضحية في تصريحات صحفية له اليوم، أنه استقبل الحكم في حق المتهمين بالرضا الكامل، وذلك ليقينه في عدالة القضاء المصري، مضيفاً أن والد ووالدة البنا ما زالا في حزن شديد بالرغم من مرور شهور كثيرة على أحداث القضية، وكانا يطمعان في الحكم بالإعدام على القتلة، ولكنهم يعلمون أن الحكم جاء بما نص عليه القانون المصري، محتسبين نجلهم شهيداً عند الله.